إبراهيم ربيع: تسليم نجل القرضاوي ضربة جديدة للإخوان وتنسيق أمني متصاعد
إبراهيم ربيع: تسليم نجل القرضاوي ضربة جديدة للإخوان وتنسيق أمني متصاعد
سادت حالة من القلق داخل أوساط جماعة الإخوان عقب إعلان السلطات اللبنانية عن ترحيل نجل القيادي البارز في الجماعة، يوسف القرضاوي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد ظهوره مؤخرًا في سوريا وإساءته لزعماء الدول مصر والإمارات والسعودية، وقد أثار هذا الحدث تساؤلات حول الأبعاد الأمنية والسياسية التي قد تترتب على هذه الخطوة، وأدى إلى موجة من القلق بين قيادات الجماعة وأعضائها.
وأكد محللون سياسيون، أن هذا الحدث يمثل ضربة قوية للإخوان في الخارج، حيث يعد نجل القرضاوي أحد الأسماء البارزة في صفوف الجماعة، ويشكل رمزية مهمة في الخطاب الإعلامي والسياسي للإخوان، وأشاروا أن ترحيله إلى الإمارات قد يكون له تداعيات على باقي القيادات الإخوانية في المنطقة، حيث سيفتح الباب أمام مزيد من الملاحقات القانونية ضدهم في دول أخرى.
من جهتها، عبّرت مصادر مقربة من الجماعة عن قلقها من تطور الأمور، حيث يعتبر الإخوان أن هذه الخطوة تمثل بداية حملة جديدة لاستهداف رموزهم في الخارج، والتي قد تشمل تسليم عدد من القيادات الهاربة إلى دول أخرى في إطار التنسيق الأمني بين بعض الدول العربية.
ويرى مراقبون، أن هذا التطور قد يعزز من عزلة الجماعة في بعض البلدان، ويجعل من الصعب عليهم التحرك بحرية في مناطق معينة.
وأكد إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تسليم نجل القيادي الإخواني يوسف القرضاوي من لبنان إلى الإمارات يمثل ضربة جديدة للجماعة في الخارج، مشيرًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنسيق الأمني المتصاعد بين الدول العربية لمكافحة النشاطات الإرهابية.
وفي تصريح خاص للعرب مباشر، أوضح ربيع أن ترحيل نجل القرضاوي يأتي في وقت حساس بالنسبة لجماعة الإخوان، التي تسعى جاهدة للحفاظ على وجودها في عدد من الدول العربية رغم الضغوط الأمنية والسياسية.
وأضاف: أن هذه الحملة قد تكون بداية لعملية ملاحقات جديدة ضد قيادات أخرى بارزة في الجماعة؛ مما يزيد من عزلة الإخوان في المنطقة.
وأضاف ربيع: أن جماعة الإخوان ستواجه تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الضربة، التي قد تؤدي إلى مزيد من التضييق على أنشطتها الإعلامية والمالية في الخارج.
وأكد أن هذه الحملة قد تؤثر بشكل مباشر على قيادات الجماعة الهاربة في دول أخرى، مشيرًا أن التنسيق الأمني بين دول المنطقة قد يؤدي إلى تسليم المزيد من القيادات الإخوانية الملاحقة قانونيًا.
وتوقع إبراهيم ربيع أن تشهد الأيام القادمة تصعيدًا في الملاحقات ضد الإخوان، خاصة في ظل التنسيق الأمني المتزايد بين الدول العربية؛ مما قد يضعف قدرة الجماعة على التحرك في المنطقة.