محلل سياسي: تصفية قياديين من حزب الله جنوب لبنان تزيد التوترات بالمنطقة
محلل سياسي: تصفية قياديين من حزب الله جنوب لبنان تزيد التوترات بالمنطقة
شهد جنوب لبنان، توترات أمنية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تصفية قياديين في حزب الله، بزعم مشاركتهما في جهود إعادة تأسيس قوة الحزب في المنطقة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن "كمال رضا كرنبش قُتل في منطقة ميفادون بعد أن شارك في محاولات إعادة تأسيس حزب الله"، مضيفًا أن "قياديًا آخر من الحزب قُتل في منطقة الحولا، وكان مسؤولًا عن التواصل بين الحزب وسكان المنطقة في القضايا المالية والعسكرية، إضافة إلى مصادرة أصول لاستخدامها في أنشطة إرهابية".
وأكد الجيش أن "هذه العمليات جاءت بعد انتهاكات للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مشيرًا إلى أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد والدفاع عن الدولة.
من جهته، سجلت مناطق جنوب لبنان حالة توتر كبيرة، مع تعزيز الإجراءات الأمنية اللبنانية في محيط الحدود، ومتابعة حثيثة من قبل الجيش اللبناني لتفادي أي تصعيد إضافي. وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، في ظل مخاوف من تأثير هذه العمليات على استقرار المناطق الحدودية، ورفع مستوى اليقظة لدى السكان المحليين.
وتعكس الأحداث الأخيرة تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من أن تؤدي أي مواجهة جديدة إلى تصعيد أوسع في المنطقة.
وعلّق المحلل السياسي اللبناني، سامر الحلبي، على العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي واستهدفت قياديين من حزب الله في جنوب لبنان، معتبرًا أنها "تزيد من حدة التوتر في المناطق الحدودية وقد تفتح الباب لمزيد من التصعيد".
وقال الحلبي - في تصريح لـ"العرب مباشر" - إن "استهداف إسرائيل لقيادات محلية في ميفادون والحولا يعكس رغبتها في قطع أي محاولات لإعادة تعزيز حزب الله في جنوب لبنان، لكنه في الوقت نفسه يهدد الاستقرار المحلي ويزيد المخاوف لدى السكان المدنيين".
وأضاف أن "الجيش اللبناني يراقب الوضع عن كثب، وقد عزز انتشاره في المناطق الجنوبية تحسبًا لأي رد فعل أو مواجهة، لكن من الصعب التنبؤ بردود الفعل على المدى القصير".
وأكد الحلبي أن "التطورات الأخيرة تظهر أن جنوب لبنان يظل نقطة حساسة في الصراع الإقليمي، وأن أي تحرك عسكري مهما كان صغيرًا قد يكون له انعكاسات أكبر على الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان".

العرب مباشر
الكلمات