خبراء: ميليشيات إيران تنقل الأسلحة لسوريا والعراق عبر أنفاق داعش

خبراء: ميليشيات إيران تنقل الأسلحة لسوريا والعراق عبر أنفاق داعش
صورة أرشيفية

أثار وصول دفعة أسلحة جديدة للمرة الثانية خلال أيام، إلى ميليشيا "فاطميون" المدعومة إيرانياً، التي باتت على ما يبدو القوى الضاربة الثانية لإيران في سوريا بعد حزب الله، عبر شاحنات خضار تجارية إلا أنها محملة بقذائف وصواريخ وذخائر، التساؤلات حول نشاط تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الأراضي السورية عبر أنفاق تنظيم داعش الإرهابي.

ودخلت الشحنة عبر معبر غير شرعي قادمة من العراق، وتوجهت إلى منطقة المزارع الواقعة بأطراف مدينة الميادين شرقي دير الزور، التي تعد أكبر تجمع للإيرانيين والميليشيات الموالية لها في المنطقة، حيث إن الشحنة جرى تخزينها ضمن أنفاق تحت الأرض في منطقة المزارع، كان تنظيم داعش قد حفرها سابقا خلال فترة سيطرته على المنطقة، لتقوم الميليشيات الإيرانية باستغلالها بعد سيطرتها على المنطقة.

إيران رفعت معدل تهريب الأسلحة لسوريا خلال الأشهر الماضية

وقال بخات محمد، الباحث السوري، إن إيران رفعت من معدل تهريب الأسلحة والصواريخ المتطورة إلى سوريا خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن المزيد من الشحنات الجوية وصلت من طهران إلى دمشق خلال الآونة الأخيرة، ولكن مع تزايد رصد هذه الشحنات عبر الجو لجأت طهران إلى تهريبها عبر الأنفاق.

وأضاف الباحث السوري: "البداية تكون من العراق حيث يستغرق المرور من طريق الجزيرة عبر الموصل إلى الحدود السورية حوالي 7 ساعات بالسيارة، بعد أن كان في السابق طريقا ترابيا قبل أن تقوم الميليشيات الإيرانية والحشد الشعبي بتعبيده، ثم هناك طريق لسير الإمدادات يبدأ من محافظة سامراء إلى بيجي وبعد ذلك الموصل التي تعتبر نقطة تجمع، حيث أصبح طريقا عسكريا للميليشيات الإيرانية لإدخال السلاح إلى الحدود السورية".

الوحدة 190 هي المسؤولة عن تهريب الأسلحة لسوريا والعراق

من جانبه قال محمد ماهر، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن الحرس الثوري الإيراني قام بتأسيس ما يسمى بالوحدة 190 لإدارة عمليات تهريب السلاح إلى خارج إيران.

وأضاف: "يبلغ عدد أفراد الوحدة سالفة الذكر نحو 20 شخصا، وهي تشكل نظاما محكما من المؤسسات وشركات الشحن كواجهة لإخفاء بصمات الحرس الثوري وتجاوز العقوبات الدولية التي تفرض على إيران وتستخدم عدة طرق واستحدثت مؤخرا أنفاق تنظيم داعش الإرهابي التي كان ينقل فيها الأسلحة والنفط".

يذكر أن طيرانا مسيرا مجهول الهوية حتى اللحظة، عمد إلى استهداف سيارة تحمل شحنة أسلحة قادمة من العراق، وذلك بالقرب من معبر عسكري غير شرعي بين العراق وسوريا، تستخدمه الميليشيات للتنقل بين البلدين وإدخال التعزيزات والشحنات منه، قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وسط دوي انفجارات عنيفة بالمنطقة عقب استهداف السيارة المحملة بذخيرة وسلاح؛ ما أدى لتدمير الشحنة ومقتل 4 من الميليشيات.

وكان المرصد قد أكد قبل يومين، أن شحنة أسلحة جديدة استقدمتها القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها إلى الأراضي السورية قادمة من العراق، حيث دخلت عصر الجمعة 3 شاحنات مدنية من المفترض أن تحمل خضارا وفاكهة، إلا أنها كانت محملة بأسلحة وذخائر تابعة للإيرانيين.

ودخلت تلك الشحنة برفقة سيارتي دفع رباعي، من معبر غير شرعي بين العراق وسوريا قرب قرية العباس التابعة لمنطقة الجلاء في ريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور، حيث تستخدم إيران هذه المعابر لنقل السلاح والذخائر، وجرى إفراغ الشحنة في تلك المنطقة.

فيما لم ترد معلومات حول ما إذا جرى نقلها بعد ذلك إلى مواقع إيرانية أخرى.