العلاقات الإماراتية التركية في ظل التقارب قوية.. خليجيون يوضحون

تشهد العلاقات الإماراتية التركية في ظل التقارب ازدهارا

العلاقات الإماراتية التركية في ظل التقارب قوية.. خليجيون يوضحون
الرئيسان الإماراتي والتركي

في أول زيارة له عقب فوزه بدورة جديدة في رئاسة تركيا، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان على إجراء أول زيارة له بعد عيد الأضحى المبارك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك إثر قطع شوط كبير في العلاقات التركية الإماراتية.

والإمارات أقدمت على خطوات ملموسة للاستثمار في تركيا بمجالات كثيرة أبرزها الطاقة والصناعات الدفاعية، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة تركيا حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.

اتفاقية كبرى

أفادت تقارير دولية وتركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الإمارات بعد عطلة عيد الأضحى، لتوقيع اتفاقات تتضمن استثمارات إماراتية كبيرة في تركيا.

وذكرت التقارير أنه سيتم إعلان استثمارات تصل إلى 40 مليار دولار، خلال الزيارة، مضيفة أنه في الحزمة الاستثمارية الأولى سيتم إعطاء الأولوية لقطاعات مثل الطاقة المتجددة والنقل والصناعة الدفاعية.

ولفتت إلى أن الاتفاقيات بين البلدين ستكون ذات طابع دائم وطويل الأمد، وستقوي العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإمارات، وسيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد التركي والمستثمرين فيه.

الإمارات وتركيا ومزيد من الاستثمار

ويقول رئيس المنتدى الخليجي فهد الشليمي: إن  الإمارات تريد علاقات جديدة وتصفي جميع الخلافات مع كل الدول، كما أن التقارب الإماراتي التركي يعود بالنفع أيضًا على الأتراك؛ حيث إن تركيا  تحتاج إلى العديد من الاستثمارات ولديها أزمات ومشاكل اقتصادية كبيرة، والإمارات لديها المزيد من الأموال والمزيد من حسن الإدارة.

وأضاف الشليمي في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الإمارات هي رمانة ميزان العلاقات مع العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة الأميركية والصين ومؤخراً تركيا؛ ما ينتج عنه المزيد من الاستثمارات والمزيد من التعاون الثقافي والدبلوماسي وغيره.

ومن جانبه قال عمار محمد ياسر، باحث سياسي خليجي، إن الاستثمارات التي أعلنت دولة الإمارات عن ضخها في الاقتصاد التركي ستساعد الحكومة التركية خلال الفترة الحالية على الخروج من المأزق الذي تمر به؛ حيث إن الليرة وصلت إلى مستويات كبيرة في التراجع، وبالتالي فإن زيارة الشيخ محمد بن زايد لتركيا وزيارة الرئيس أردوغان للإمارات تعطي دفعة للعملة التركية.

وأضاف ياسر في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الاستثمارات الإماراتية ستكون عاملا يقوي موقف الحكومة في ظل الدعوات التي تخرج مطالبة بالتغيير في ظل الوضع الاقتصادي عقب فوز أردوغان بدورة جديدة لرئاسة تركيا.