الإمارات تعزز دورها العالمي في قمة بريكس 2024.. شراكات استراتيجية وتوجهات جديدة
الإمارات تعزز دورها العالمي في قمة بريكس 2024.. شراكات استراتيجية وتوجهات جديدة
شارك رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قمة بريكس 2024 التي تُعقد حاليًا في مدينة قازان برئاسة روسيا الاتحادية، حيث أجرى مباحثات مع عدد من القادة العالميين ورؤساء الوفود، بما في ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني مسعود بيزشكیان، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد علي.
التعاون والشراكات
وأكدت صحيفة "إيكونوميك بيزنس" الدولية، أن المناقشات تتعلق بتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وهذه الدول، مع التركيز على الفرص الاقتصادية والتجارية والتنموية، إلى جانب قطاعات أخرى تسهم في تحقيق النمو والازدهار للجميع.
وتم تسليط الضوء على أهمية بناء شراكات تعزز التقدم المشترك والرفاهية لشعوبهم.
كما تم تناول جدول أعمال قمة بريكس، والجهود المبذولة لتعزيز التعاون المتعدد الأطراف بهدف خلق مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
وتابعت أنه في يوم الأربعاء، حضر الشيخ محمد بن زايد القمة السادسة عشر لبريكس، التي افتتحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قازان، حيث تُعتبر هذه المشاركة الأولى للإمارات كعضو كامل في مجموعة بريكس.
وتُعقد القمة تحت شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالمي العادل"، وتجمع قادة الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، إلى جانب ممثلين عن دول مدعوة ومنظمات دولية متعددة.
مناقشات حيوية
تنتهي اليوم الخميس فعاليات القمة، حيث سيتم تناولت موضوعات حيوية مثل: التمويل والتكنولوجيا وتجارة الغذاء وتوسيع عضوية بريكس. ومن بين الحضور البارزين هذا العام، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون زانغ مينغ، ورئيسة البنك الجديد للتنمية ديلما روسيف، إلى جانب مسؤولين من دول رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما استقبلت مجموعة بريكس مؤخرًا الأعضاء الجدد، مثل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، حيث أشار الرئيس بوتين إلى أن 34 دولة إضافية أبدت اهتمامها بالانضمام، بما في ذلك تركيا.
القضايا العالمية والإقليمية
وبحسب الكرملين، تضمن جدول أعمال اجتماع اليوم الأخير من القمة مناقشات حول القضايا العالمية والإقليمية، مع التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية للتعاون: السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والتبادل الثقافي والإنساني.
كما تناولت القمة إمكانية توسيع بريكس من خلال إدخال فئة جديدة للدول الشريكة، وفي خطابه، اقترح الرئيس الروسي إنشاء منصة استثمارية لمجموعة بريكس تهدف إلى دعم اقتصادات دول الجنوب والشرق العالمي.
التجارة والاستثمار
بينما أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة كان من الموضوعات الرئيسية التي تناولتها القمة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه بحلول عام 2023، انخفض استخدام الدولار واليورو في صادرات روسيا بنسبة النصف، بينما ارتفعت حصة الروبل الروسي في التجارة إلى 40%.
كما تقوم روسيا الآن بإجراء التجارة مع الصين والهند وآسيا الوسطى وأفريقيا باستخدام العملات المحلية.
ومن المتوقع أن يساهم مشروع "بريكس بريدج" الجاري تطويره في إنشاء منصة دفع رقمية متعددة الأطراف لتقليل الاعتماد على الدولار، متوقعًا دمج تقنيات البلوكشين.
مع إضافة خمسة أعضاء جدد مؤخرًا، تضم مجموعة بريكس الآن تسع دول؛ مما يجعلها تلعب دورًا متزايد الأهمية في الاقتصاد العالمي، حيث تمثل مجموعة بريكس حوالي 30% من المساحة الأرضية للعالم، و45% من سكان العالم، و45% من إنتاج النفط العالمي، مما يسهل حوالي ربع التجارة العالمية.