تقرير بريطاني سري يفجر مفاجأة.. إيران تشتري طائرات مسيرة لنقلها إلى الميليشيات الإرهابية
تشتري إيران طائرات مسيرة لكي تنقلها إلي الميلشيات الإرهابية
لم يتوقف الدعم الإيراني للميليشيات على نقل الأموال والمعدات، ومدهم برجالهم لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم بالمنطقة، ليكشف تقرير حديث عن قيام طهران بشراء مكونات طائرات مسيرة من دولة أجنبية وبيعها إلى الميليشيات في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
تقرير سري
كشف تقرير سري حصل عليه مجلس المقاومة الإيرانية من مصادر داخل الدولة، ونشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن شراء إيران مكونات طائرات مسيرة من بلد أجنبية، ثم بيعها إلى الميليشيات في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وأكد التقرير أن إيران تصدر المسيرات بعد تركيبها إلى ميليشياتها لتنفيذ ضربات إرهابية على أهداف غربية، حيث تشتري أجزاء طائرات بدون طيار من الصين.
ويتم التحكم في الطائرات بدون طيار، المعروفة أيضًا باسم المركبات الجوية غير المأهولة (UAV)، عن بُعد من قبل الطيارين الذين يمكنهم إحداث الفوضى من على بعد أميال.
ويُعتقد أن الأسلحة الطائرة كانت وراء سلسلة من الضربات القاتلة في جميع أنحاء المنطقة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك على ناقلة النفط في شارع ميرسر قبالة سواحل عمان في أغسطس، والتي خلفت قتيلًا بريطانيًا.
وفي الآونة الأخيرة، أسقط مقاتل من سلاح الجو الملكي البريطاني، يوم الثلاثاء، طائرة بدون طيار يشتبه في أنها مدعومة من إيران والتي حلقت فوق قاعدة التنف الجوية في جنوب سوريا، وفي اليوم نفسه، قال الجيش الأميركي إنه أسقط أيضًا واحدة من طائرتين بدون طيار تهددان القاعدة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان الحادثان مرتبطين.
جمعهم الإرهابيون
كما أفاد التقرير السري بأن الطائرات بدون طيار يتم شحنها على أجزاء ثم يتم تجميعها في البلد المضيف من قبل مرتزقة محليين تلقوا تدريبات من الإيرانيين، مضيفا أن النظام يستخدم الطائرات بدون طيار "كأداة للتحريض على الصراع والإرهاب في المنطقة من أجل الحفاظ على ديكتاتورية رجال الدين في السلطة".
ويتولى تلك العملية القائد الحالي للطائرة بدون طيار في القوات المسلحة الإيرانية هو عميد الجنرال كريم أكبرلو الذي يقال إنه يسافر إلى الصين "لشراء معدات أكثر تقدمًا".
بينما تعمل شركة واحدة في إيران، غضنفر ركن أبادي للصناعات التي تقع في كرج في جنوب البلاد على بناء أجزاء مختلفة من أجسام الطائرات بدون طيار.
وتابع التقرير: إن المواد الخام المستخدمة في إنتاج الطائرات بدون طيار، مثل الأقمشة والألياف الخاصة، يتم استيرادها من القوة العظمى الآسيوية.
بينما يتمركز قادة الطائرات المسيرة من الحرس الثوري الإيراني في مدن تدمر ودير الزور والبوكمال ومطار المزة بدمشق.
ووفقًا للتقرير، فإن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يوفر أيضًا طائرات بدون طيار للمتمردين الحوثيين "على نطاق واسع".
هجمات العراق
وتوجد منطقة حرب أخرى تحاول إيران التأثير عليها هي العراق، حيث يقال إنها تبيع طائرات بدون طيار للميليشيات التابعة لها منذ سنوات، حيث قال التقرير إن مجموعات المرتزقة العراقية تستخدم طائرات كاميكازي المسيرة "لشن هجمات واسعة النطاق على قوات التحالف الدولي المتمركزة في العراق، والتي قتلت وجرحت قوات التحالف والمتعاقدين المدنيين".
وإحدى هذه الحوادث في مطار أربيل تورط فيه مقاول مدني أميركي قُتل في فبراير من هذا العام.
كما دربت إيران أعضاء في منظمة حزب الله اللبنانية على تصنيع الطائرات بدون طيار، وبعد ذلك باعت العديد من الطائرات للمتطرفين المتعصبين، حسبما أفادت التقارير.
ويتداول أن إحدى الشركات الأمامية العديدة في إيران تلقت عقدًا بقيمة مليوني دولار من النظام لإنتاج طائرات بدون طيار لحزب الله والحوثي، حيث تستخدم الميليشيات بانتظام الطائرات بدون طيار لشن هجمات قصف على الأراضي السعودية
وبحسب تقرير صدر عام 2016، ضبطت ست طائرات مسيرة تم نقلها من عمان إلى اليمن وهو طريق تهريب شائع، بما يوضح أن الطائرات لم تصنع في اليمن بل تم نقلها من إيران.
برامج إيران
ومن ناحيته، قال علي رضا جعفر زاده، من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لصحيفة The Sun: إن "النظام الإيراني ينفق مليارات الدولارات على صواريخه وبرامج الطائرات بدون طيار، بينما يعيش 80 في المائة من الإيرانيين تحت خط الفقر".
وتابع: إن النظام حصل على مليارات الدولارات من الاتفاق النووي تم استخدام تخفيف العقوبات لتصدير الإرهاب الإقليمي وإثارة الحروب، مضيفا "هذا النظام ضعيف للغاية، لكنهم يريدون إظهار القوة وتغطية ضعفهم. النظام يواجه مشكلة كبيرة داخليًا داخل إيران، استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام التي بدأت في عام 2017".