تصاعد الأحداث في لبنان وتحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية
تصاعد الأحداث في لبنان وتحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية
يتصاعد التوتر في لبنان مع استمرار الهجمات الإسرائيلية، التي أسفرت عن نزوح 1.4 مليون شخص وتعطيل 13 مستشفى، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية متفاقمة.
ويرى محللون، أن إسرائيل تسعى لاستنساخ نموذج قطاع غزة في جنوب لبنان، من خلال استهداف البنية التحتية والمرافق المدنية، بهدف الضغط على حزب الله وتطويع الموقف اللبناني.
رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لإنهاء الصراع، مشددًا على ضرورة زيادة الدعم الإنساني وإعادة إعمار البنية التحتية.
محاولات إسرائيلية للضغط على لبنان
الباحث السياسي اللبناني علي يحيى، أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في استهداف مناطق جديدة بعد استنفاد الأهداف التقليدية، ما يعكس سياسة تصعيدية تتضمن ضرب المستشفيات والبنية التحتية.
وأضاف، أن الوضع الحالي يفتح الباب أمام أشهر من الاستنزاف.
الوضع الإنساني يتدهور مع استمرار التصعيد
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إن العمليات العسكرية تهدف إلى السيطرة على جنوب لبنان عبر تصعيد الضغوط، مستغلة الموقف الأمريكي المتردد.
كما حذر من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية بشكل كبير إذا استمر الصراع.
تأثيرات إنسانية وأزمات متزايدة
استمرار العمليات قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في لبنان، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الأمن الغذائي فمنذ بدايه الصراع ارتفع عدد النازحين إلى ما يزيد عن 1.4 مليون شخص.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، كما تعاني العديد من المستشفيات والبنية التحتية الحيوية من دمار واسع النطاق، حيث خرجت 13 مستشفى عن الخدمة بسبب القصف المتواصل.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 8,000 شخص قد أصيبوا، بينما بلغ عدد القتلى حوالي 1,800 منذ بداية الأزمة المتجددة في أكتوبر 2023.
إلى جانب النزوح والدمار، تؤدي الأزمة الحالية إلى تدهور الأوضاع المعيشية، حيث تزداد معدلات الجوع وسوء التغذية بسبب نقص الموارد والخدمات الأساسية.
وأطلقت وكالات الإغاثة الدولية نداءات عاجلة لجمع 426 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لنحو مليون شخص متضرر خلال الأشهر المقبلة.
وتشمل المساعدات توفير الغذاء، المياه، والرعاية الصحية الطارئة، خصوصًا للأطفال الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة نتيجة تدهور الأوضاع الصحية والتعليمية في البلاد.
يأتي هذا في وقتٍ تحذر فيه المنظمات الإنسانية من أن استمرار التصعيد العسكري سيؤدي إلى زيادة المعاناة، مما يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا لحماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم للحد من آثار الأزمة.