بمشاركة 3 دول عربية.. قمة بريكس تناقش العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية المشتركة
بمشاركة 3 دول عربية.. قمة بريكس تناقش العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية المشتركة
عقدت اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني من قمة «بريكس» بمدينة قازان عاصمة جمهورية تترستان في روسيا، بأول مشاركة من دولة الإمارات والسعودية ومصر، وسط تطلعات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، وذلك تحت شعار «التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين» بمشاركة قادة عدد من دول المجموعة ورؤساء حكوماتها بجانب ممثلي الدول المدعوة.
وركزت القمة على قضايا الأمن الغذائي والطاقة، مع إيلاء اهتمام خاص للشرق الأوسط، وسيكون العنوان الرئيسي للاجتماع: "بريكس والجنوب العالمي لبناء عالم أفضل بشكل مشترك"
وشاركت في الاجتماعات 36 دولة، بينها 22 على أعلى مستوى وقيادات 6 منظمات دولية، يناقشون قضايا التفاعل بين دول الأغلبية العالمية، من ذلك تحسين بنية العلاقات الدولية، وضمان التنمية المستدامة للأمن الغذائي والطاقة، إضافة إلى الوضع المتفاقم في الشرق الأوسط.
الإمارات تشارك
في هذا الصدد، أكد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، الذي يشارك في قمة «بريكس 2024» في قازان الروسية، إنه يدعم العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة العالمية المشتركة.
وقال الشيخ محمد بن زايد - عبر منشور على صفحته في منصة إكس-: "دولة الإمارات تدعم العمل الدولي متعدد الأطراف الذي يخدم التنمية والسلام إقليمياً ودولياً ويعزز المواجهة الجماعية للتحديات العالمية المشتركة".
وتابع الشيخ محمد بن زايد: "من خلال عضويتها في المجموعة تعمل الدولة (الإمارات) مع باقي الدول الأعضاء على تحقيق هذه الأهداف لمصلحة الجميع".
مشاركة مصرية
في هذا السياق، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن مصر استضافت شهر يونيو الماضي، الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد، للتعريف بعمليات البنك والدعم الذي يقدمه للقطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف - خلال كلمة بالجلسة الافتتاحية لقمة تجمع «بريكس» في مدينة قازان الروسية، اليوم الأربعاء-: أن الملتقى ناقش التعاون المستقبلي بين أعضاء بريكس، وأكد إيمان مصر بالدور المهم الذي يضطلع به البنك في توفير التمويل الميسر؛ لتنفيذ المشروعات التنموية في مجالات: النقل والطاقة النظيفة والبنية التحتية والرقمية والتنمية الحضارية.
وذكر أن مصر تؤكد دعمها لتعزيز التنسيق والتشاور بين دول التجمع، وتكثيف التعاون في مواجهة التحديات الدولية المشتركة كتغير المناخ والنفاذ للتمويل الميسر والأمن الغذائي واتساع الفجوة الرقمية والمعرفية
مصالح قوية
وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية: إن مشاركة مصر والإمارات والسعودية فى القمة مهمة للغاية، لأنها تؤسس لنمو اقتصادى جديد فى ظل التطورات الجارية فى المنظومة الإقليمية والدولية.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن مصر والإمارات والسعودية ستحقق مكاسب كبيرة، ولا نريد أن نقول مكاسب ضخمة، لافتاً أن هذا التجمع سينقل رسائل جدية للمؤسسات والقطاعات والهياكل المختلفة فى بريكس
وبيّن أن هناك حرصًا من دول «بريكس» على التعامل مع بعضهم البعض بما يحقق مصالح الدول الكبرى فى هذا التوقيت، وخصوصًا أن هناك مجالات تعاون كبير تمت خلال الفترة الماضية.
تبادل العلاقات
في هذا الصدد، يقول الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن القمة الحالية تأتى فى ظل الأزمات الجيوسياسية التى تحيط بالمنطقة، وخاصة الحرب فى غزة وتوسيع رقعة الصراع الذى أثر على إمدادات الطاقة والغذاء العالمى، نتيجة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية واضطرابات البحر الأحمر، ما أثر كذلك على حركة التجارة العالمية، والتى انعكست على تأثر حجم التبادل التجارى
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن هذه التطورات خلقت الحاجة لزيادة تعميق العلاقات بين دول البريكس والتبادلات الدولية والاقتصاد المتنوع لدعم قدرات الدول على مواجهة التضخم العالمى، خاصة فى ظل توقع صندوق النقد الدولي، أن تحقق اقتصاديات الأسواق الناشئة والدول النامية معدل نمو بنحو 4.3 ٪ لعام 2025.