خبير : الإخوان تستغل الفضاء الإلكتروني لتزييف الوعي وبث الفوضى
خبير : الإخوان تستغل الفضاء الإلكتروني لتزييف الوعي وبث الفوضى

تواصل جماعة الإخوان المسلمين استغلال الفضاء الإلكتروني لنشر أفكارها والتأثير على الرأي العام، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي لترويج خطابها السياسي وتوجيه الجماهير بما يخدم أجنداتها.
وتعتمد الجماعة على حسابات وهمية ولجان إلكترونية تعمل على بث الشائعات والتلاعب بالمعلومات بهدف تضليل المتابعين، خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية الحساسة.
أساليب رقمية للتلاعب بالمعلومات
وفقًا لتقارير متعددة، تعتمد الجماعة على تقنيات متطورة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات البرمجية (Bots)، لإعادة نشر المعلومات المضللة بسرعة هائلة؛ مما يساعدها في تصنيع الترندات وخلق واقع إعلامي زائف.
كما تستخدم حملات التضليل المنظم لإعادة تدوير الأخبار الكاذبة وإضفاء المصداقية عليها عبر التكرار المكثف في حسابات متعددة.
أدوات الإخوان في الفضاء الرقمي
تعتمد الجماعة أيضًا على غرف الدردشة المشفرة والتطبيقات المغلقة مثل "تليغرام" و"سيغنال" لتنسيق أنشطتها الإعلامية بعيدًا عن الرقابة.
كما تستخدم المنتديات الإلكترونية والمواقع الإخبارية التابعة لها لنشر مقالات وتحليلات تخدم أهدافها، مع التركيز على تأجيج المشاعر وإثارة الفوضى الرقمية عبر تصدير روايات مضللة حول القضايا المحلية والدولية.
محاولات لاستعادة النفوذ المفقود
يرى خبراء، أن لجوء الجماعة إلى هذه التكتيكات الرقمية يأتي ضمن محاولاتها لاستعادة تأثيرها بعد تراجع نفوذها على الأرض، خاصة بعد الضربات التي تعرضت لها في العديد من الدول.
وتسعى الإخوان إلى إعادة تشكيل الوعي الجمعي من خلال استغلال المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وإيهام الشباب بامتلاكها الحلول عبر خطاب شعبوي مضلل.
ضرورة المواجهة الرقمية
لمواجهة هذه الظاهرة، يؤكد المتخصصون أهمية تعزيز الوعي الرقمي لدى الجمهور، وتطوير استراتيجيات لمكافحة التضليل الإلكتروني، مثل التحقق من المصادر، ودعم المحتوى الموثوق، وكشف الحسابات المزيفة.
كما تبرز الحاجة إلى حملات توعية وتعاون بين الجهات الإعلامية والتكنولوجية لكشف أساليب الجماعة في التلاعب بالمعلومات.
في ظل التحولات الرقمية السريعة، أصبح من الضروري التصدي لمحاولات الإخوان لتزييف الوعي، عبر تعزيز الإعلام المهني، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الأخبار الكاذبة، ودعم المبادرات التي تفضح حملات التضليل المنهجي.
أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إبراهيم ربيع، أن جماعة الإخوان المسلمين توظف الفضاء الإلكتروني لنشر الشائعات والتلاعب بالرأي العام بهدف زعزعة الاستقرار السياسي.
وأوضح، أن الجماعة تعتمد على لجان إلكترونية وحسابات وهمية لترويج الأكاذيب، وتصنيع ترندات زائفة تخدم أجنداتها.
وأضاف ربيع -في تصريح للعرب مباشر -، أن الإخوان تستخدم تقنيات حديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وبرمجيات الروبوتات (Bots)، لإعادة نشر المحتوى المضلل وإيهام الجمهور بوجود دعم شعبي لأفكارها.
كما تعتمد على غرف دردشة مشفرة ومنصات مغلقة لضمان سرية اتصالاتها وتنسيق حملاتها الإعلامية.
وشدد الباحث على ضرورة تعزيز الوعي الرقمي بين الشباب لمواجهة مخططات الجماعة، إلى جانب تكثيف الجهود الإعلامية والتكنولوجية لكشف حملات التضليل، والتصدي للأكاذيب التي تبثها الإخوان عبر منصات التواصل الاجتماعي.