قطر تتجاهل فشلها في تنظيم المونديال وتتقدم بعرض لاستضافة الأولمبياد

تجاهلت قطر فشلها في تنظيم المونديال وتتقدم بعرض لاستضافة الأولومبياد

قطر تتجاهل فشلها في تنظيم المونديال وتتقدم بعرض لاستضافة الأولمبياد
صورة أرشيفية

لم ينتهِ كأس العالم بعد، وتخطط قطر للتقدم لاستضافة بطولة كبرى أخرى ولكن هذه المرة أكبر بكثير من المونديال وهي الأولمبياد لعام 2036، حيث تعتقد السلطات القطرية أنها نجحت في تنظيم المونديال، ولكن يبدو أنها تجاهلت حفل الافتتاح المتواضع الذي كشف فقر الدولة الثقافي، كما أن هروب المشجعين إلى الإمارات والسعودية ومصر لم يكن أمرا جيدا، فالاستضافة والفنادق والخيام لم تكن مستعدة لاستقبال كل هذا العدد من المشجعين واللاعبين.

فشل قطري

موقع "فرونت أوفيس سبورتس" الأميركي، ذكر أن قطر بدأت التحضير لأكبر بطولة رياضية في العالم تضم كافة الألعاب الرياضية وهي الأولمبياد، حيث تستعد الدوحة لتقديم عرض لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036 على أساس أنها تعتقد أن كأس العالم لهذا العام تظهر قدرة البلاد على استضافة حدث بهذا الحجم، ولكن قطر فشلت فشلا كبيرا في استضافة المونديال، ولا يمكنها استضافة حدث أكبر سيكون الأمر كارثيا.

وتابع: إن قطر لا تمتلك البنية التحتية اللازمة التي تؤهلها لاستضافة مثل هذه البطولة الكبيرة بمفردها، فلولا الإمارات والسعودية ما كان المشجعون قد وجدوا أماكن للمبيت فيها بعد فشلهم في العثور على غرف فندقية مناسبة لهم في قطر، فاستعدادًا لكأس العالم قامت قطر ببناء 7 ملاعب جديدة وتجديد الملعب الوحيد الموجود وأنفقت البلاد ما لا يقل عن 229 مليار دولار على الملاعب، ونظام مترو أنفاق جديد، وبنية تحتية أخرى استعدادًا لكأس العالم، وعلى الرغم من ذلك فقدت البطولة بريقها وعبر المشجعون عن عدم رضائهم عن الإقامة في قطر.

بنية تحتية سيئة

وبحسب الموقع الأميركي، فقد استضافت قطر دورة الألعاب الآسيوية، وهي مسابقة شبيهة بالأولمبياد، في عام 2006 وتسعى لاستضافتها مرة أخرى في عام 2030، وأثارت استضافة قطر للمونديال العديد من القضايا، على رأسها معاملة العمال الوافدين، الذين قدموا قوة البناء الرئيسية للملاعب.


كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن ما لا يقل عن 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم منذ حصول البلاد على كأس العالم، وبحسب الفيلم الوثائقي ESPN "كأس العالم في قطر"، تجنبت الحكومة تعويض أسرهم من خلال عزو الوفيات لأسباب طبيعية، رفعت قطر مؤخرًا تقديراتها لوفيات العمال المهاجرين من 40 إلى 400-500.

وتابع الموقع: إنه بجانب سجلها السيئ لحقوق الإنسان وقمع النساء، لا يمكن لقطر استضافة حدث كبير من الأولمبياد فهي لا تمتلك البنية التحتية المناسبة أو المساحة الجغرافية التي تؤهلها لاستضافة ملايين المشجعين، كما أن درجة حرارة البلاد غير مناسبة لإقامة الأحداث الرياضية ولا يمكن إقامة الأولمبياد في فصل الشتاء، وسيكون للبلاد منافسة للألعاب الصيفية، التي ستقام في باريس عام 2024، ولوس أنجلوس عام 2028، وبريسبان في عام 2032، كما أبدت الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وألمانيا جميعها اهتمامًا بالمزايدة على الألعاب الأولمبية.