بين القصف الصاروخي ونزوح المواطنين.. تركيا تشعل النيران في القرى السورية
العرب مباشر
يناير 6, 2021 04:33
0
منذ عدة أعوام، بعد دخول تركيا لسوريا، وتدشينها للميليشيات، تنشر الإرهاب والترويع والعنف والجرائم، بين قتل المواطنين وتخويفهم وهدم البيوت وتجنيد الأطفال، لتغير ملامح المدن والقرى بصواريخها وجنودها الأتراك.
معاناة قرية درارا وأم الكيف
على وقع صواريخ الفصائل الموالية لتركيا والإرهاب، تعيش قرية درارا وأم الكيف السوريتان بريف تل تمر ضمن محافظة الحسكة، ليفر أهلها بعيدًا عنها خوفًا من القتل والترويع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن القرية شهدت قصفًا صاروخيًا مكثفًا من قبل الفصائل الموالية لأنقرة، منذ فجر الأربعاء، بشكل متواصل تسبب في نزوح أهالي المنطقة لتجنب التصعيد وخوفًا من القتل.
ومع استمرار القصف، لم يتبين حتى الآن سقوط خسائر بشرية بين أهالي القرية، حيث تتصدر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" القصف بالمدينة وتسيطر على مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا في المنطقة.
جرائم تركية بقرى سورية
لم يكن ذلك القصف هو الأول من نوعه خلال الأيام الجارية، حيث قصفت القوات التركية محيط أبو راسين "زركان" ضمن مناطق نفوذ "قسد" بريف الحسكة.
بينما وقعت اشتباكات في محور قرية الدردارة، بين قوات "قسد" والفصائل الموالية لتركيا، وفي الوقت نفسه وقع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، ولم يتبين وجود خسائر بشرية، لينزح الكثير من أهالي القرية إلى مناطق أكثر أمنًا.
وعلى مدى الأيام الماضية بعد مطلع 2021، نفذت أنقرة والفصائل الإرهابية التابعة لها، عدة عمليات في القرى والبلدات الآمنة بريف الحسكة السوري، حيث نفذت عمليات قذف في محيط بلدة تل تمر بريف المدينة الشمالي.
كما أطلقت القوات التركية والميليشيات التابعة لها قذائف مدفعية ثقيلة، من مناطق انتشارها على الشريط الحدودي مع أنقرة، على منازل المدنيين في قرية الدردارة شمال بلدة تل تمر، ما نتج عنه أضرار مادية جسيمة.
وأعادت تلك الفصائل قصفها للقرية ذاتها، بعد يومين، في هجمات متتالية، حيث تهدف تركيا إلى الترهيب والضغط على المدنيين لإجبارهم على ترك قراهم وبلداتهم، من أجل تنفيذ مخطط أردوغان لإعادة تشكيل ديمغرافي جديد بالمنطقة.
الكلمات
