حرس ثوري جديد.. المجتمع الدولي يبحث وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب.. ما التفاصيل؟
يبحث المجتمع الدولي وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب
نشر مركز مكافحة الإرهاب في كلية «ويست بوينت» العسكرية في الولايات المتحدة دراسة حول صلات الحوثيين بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، حيث يفكر المزيد من الدول الآن في إدراج الحرس الثوري الإيراني والحوثيين كمنظمات إرهابية، بعد أن تم تصنيف حزب الله بالفعل على هذا النحو من قبل معظم الدول، وتوثق الدراسة كيفية عمل المجموعات الثلاث عن كثب لإبقاء اليمن والمنطقة والعالم في مأزق من خلال إشعال الحروب وإذكاء العنف في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك يوم الأحد: إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان "كيف يمكن إدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية"، مكررة ما قالته الأسبوع الماضي بشأن إطلاق حزمة عقوبات أخرى.
ذراع إيراني
الدراسة المؤلفة من 70 صفحة والموثقة بدقة، بعنوان "مجلس الجهاد الحوثي: القيادة والسيطرة في حزب الله الآخر"، لا تترك مجالاً للشك في العلاقات بين الكيانات الثلاثة وتحذر من تعاونهم المتزايد، حسبما أكدت صحيفة "آرب نيوز" الدولية، التي أشارت إلى توضيح الدراسة طريقة تحرك الحوثيين نحو أن يصبحوا "استنساخًا وثيقًا جدًا للحرس الثوري الإيراني ونظام حزب الله اللبناني العسكري والأمني، مع ولادة نظام التعبئة والأمن الداخلي من نوع الباسيج"، ويستنتج المؤلفون أن خطر ظهور "حزب الله الجنوبي" أصبح الآن حقيقة واقعة على الأرض في اليمن، فمن خلال رفض تجديد الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر، تمكن الحوثيون من وقف التقدم نحو تسوية تفاوضية أو وقف دائم لإطلاق النار في اليمن، وفي الشهر الماضي، هددوا بمهاجمة شركات النفط العاملة في اليمن، تلتها هجمات على منشآت شحن النفط بالقرب من ميناء المكلا الذي تسيطر عليه الحكومة على بحر العرب، وبذلك ظلوا يشكلون تهديدًا لاستقرار اليمن وأمن المنطقة، كما يتعرض استقرار الممرات الملاحية للبحر الأحمر وأمن إمدادات الطاقة الدولية للخطر بسبب تهديدات الحوثيين، وتابعت الصحيفة أن الدراسة تكشف بالتفصيل كيف تحول الحوثيون من مجموعة غير متجانسة ولا مركزية وغير متماسكة إلى منظمة مركزية قسرية ذات "عقلية شمولية"، باستخدام العنف والقمع للسيطرة على القبائل الشمالية وتجنيدهم في معركة الحوثيين للسيطرة على اليمن، مدعومين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وتضع الدراسة أوجه تشابه بين استيلاء حزب الله على السياسة اللبنانية وانقلاب الحوثيين عام 2014، بما في ذلك بعض التبادلات الموثقة بين الجماعتين حول الإستراتيجية العسكرية.
فيلق القدس
في السياق ذاته، أكدت الصحيفة في تقريرها أن الدراسة توثق الدور المتنامي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله خلال السنوات التي أصبحت فيها جماعة الحوثي قوة قتالية فعالة في ساحة المعركة ، من حرب صعدة الرابعة عام 2007 حتى يومنا هذا، حيث اعتمد قادة الحوثيين بشكل كبير على نماذج الحرس الثوري الإيراني وحزب الله السياسية العسكرية، على سبيل المثال، تم تشكيل مجلس الجهاد الحوثي وفقًا لنموذج حزب الله، لذلك فإن تعيين "مساعدين جهاديين"، أصبح جزءًا عضويًا من إستراتيجية الحوثيين العسكرية ، يتبع أسلوب عمل فيلق القدس، ويتبنى نفس نموذج التوجيه الذي تتبعه جماعة كتائب حزب الله الإرهابية العراقية، مؤكدة أن ميليشيات الحوثيين العسكرية تبنت العديد من ميزات نظرائه في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، بما في ذلك هندسة القيادة والسيطرة والترتيبات الأمنية الوقائية، والعمليات المعلوماتية، والتدريب، والمشتريات السرية، والتصنيع العسكري، والطائرات بدون طيار والصواريخ، وعمليات حرب العصابات البحرية.