قمة الجزائر.. لماذا حذَّر قادة العرب من خطورة التدخلات التركية الإيرانية؟.. خبراء يجيبون
حذر قادة العرب من خطورة التدخلات التركية الإيرانية
أزمات عديدة ناقشتها قمة "لمّ الشمل" وكانت تدخلات تركيا وإيران في شؤون الدول المختلفة بالمنطقة حاضرة بقوة على أعمال القمة العربية الـ ٣١ والتي عُقدت في الجزائر، معبرين عن رفضهم القاطع لـ "التدخلات السافرة" في شؤون الدول العربية.
التدخلات التركية الإيرانية
ناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب ملف تدخلات تركيا وإيران في شؤون المنطقة، وارتكاب الجرائم والإرهاب من أجل مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الدول، وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين: إن بلاده ترفض التدخلات الخارجية في شؤونها، مشدداً على رفض التدخلات الإيرانية والتركية في بلاده، مؤكداً أنها غير مقبولة، مضيفًا، "نرفض أن يكون العراق ساحة للصراعات الإقليمية والدولية وقال: إن الحكومة تريد الاستمرار في تحسين علاقات العراق بدول الجوار، مشيراً إلى أن رسالة البلاد هي رسالة سلام وتضامن لمواجهة التحديات.
التصدي للأطماع
من جانبه، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية التي عُقدت في الجزائر، جاءت في ظل ظروف عالمية استثنائية، لافتًا إلى ضرورة وجود قفزات واستنتاجات لهذه القمة في ظل الأحداث الدولية الحالية، مضيفًا، أن الأحداث العالمية أصبحت متسارعة ما يستدعي وجود وقفة عربية شاملة وإعادة النظر في المنظومة العربية، والبعد عن الخلافات العربية، والتصدي لمخاطر التدخل في شؤون الدول العربية سواء من تركيا أو إيران أو إسرائيل وإثيوبيا.
وأوضح العرابي في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن التدخل الإقليمي يعمل على إضعاف النسيج العربي؛ لافتًا إلى أن الوضع الجديد يستلزم انطلاقة عربية جديدة، لافتا إلى أن الملف الليبي سيطول من أجل الوصول إلى حل؛ وأصبح له انعكاسات على الدول العربية، مشيرًا إلى أن التدخل التركي في المعادلة الليبية ساهم في تعقيد وإطالة أمد الأزمة في هذه الدولة، والإقليم لم يستطع كبح جماح أطماع تركيا في ليبيا.
استهداف الدول العربية
في السياق ذاته، أكد محمد حمادة، الكاتب المتخصص في الشؤون العربية، أن تدخلات تركيا وإيران في شؤون المنطقة تزيد من تعميق الخلاف، فهناك دول تسعى إلى إدانة التدخل التركي والإيراني في المنطقة، وهناك أطماع معروفة لدى هؤلاء من أجل استهداف الدول العربية.
وأضاف الكاتب المتخصص في الشؤون العربية لـ"العرب مباشر"، أن التدخلات التركية الإيرانية كانت سببًا مباشرًا في تفاقم الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى خطورة التدخلات الإيرانية التي تعتمد على نشر الميليشيات المسلحة لإضعاف الأنظمة العربية.