في ختام قمة الجزائر.. قادة العرب يدعمون قرارات الخليج في أوبك بلس
قادة العرب يدعمون قرارات الخليج في أوبك بلس
اختتم القادة العرب أمس الأربعاء أعمال القمة الحادية والثلاثين للجامعة العربية، وانعقد أول اجتماع لجامعة الدول العربية منذ ثلاث سنوات على خلفية ارتفاع التضخم ونقص الغذاء والطاقة والجفاف وارتفاع تكاليف المعيشة في جميع أنحاء المنطقة، وشدد المجتمعون على مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المطلق في الحرية وإقامة دولته ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكدوا التزامهم بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي من شأنها أن تؤدي إلى سلام عادل وشامل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية، بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا.
دعم فلسطين
من جانبهم، دعا قادة وزعماء العرب إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مستندين على استخدام إسرائيل القوة ضد الفلسطينيين وجميع أعمالها الهمجية من الاغتيالات والاعتقالات التعسفية، وطالبوا بالإفراج عن جميع السجناء وخاصة القصر والنساء وكبار السن، وأكد المجتمعون على دعم الجهود الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، داعين الدول التي لا تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، ورحبوا باجتماع المصالحة الذي عقدته الفصائل الفلسطينية المتناحرة في الجزائر قبيل القمة العربية، حسبما أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، وتابعت أن القمة ركزت مناقشاتها على أزمتَي الغذاء والطاقة اللتين تفاقمتا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فقد كان للصراع عواقب وخيمة على مصر ولبنان وتونس، من بين دول عربية أخرى تكافح لاستيراد ما يكفي من القمح والوقود لإرضاء سكانها، واعترف القادة بالعواقب الوخيمة للحرب على شعوبهم ودعا واحدًا تِلْو الآخر إلى "عمل عربي جماعي" لمواجهة التحديات المشتركة، وتشمل هذه نقص الغذاء والطاقة وآثار تغير المناخ على مجتمعاتهم، كما رفض المجتمعون كل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية، قائلين إن المشاكل العربية يجب حلها من خلال الحلول العربية، واقترحوا تعزيز دور جامعة الدول العربية لهذا الغرض والعمل على تعزيز العلاقات العربية - العربية.
وحول اليمن أشاد المجتمعون بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي ودعموا الجهود الهادفة للتوصل لحل سياسي لأزمة البلاد. ورفضوا كل أشكال التدخل في شؤونه الداخلية وطالبوا بفرض الهدنة على مستوى البلاد مرة أخرى، معتبرين أنها خطوة أساسية في تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن سيادة اليمن واستقراره وسلامته، وبالنسبة للعراق رحب القادة بتشكيل الحكومة الجديدة وجهودها في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وأشادوا بنجاحات العراق في هزيمة الجماعات الإرهابية، معترفين بتضحيات شعبه في الدفاع عن سيادة وأمن وطنهم، وبشأن لبنان، كان المجتمعون يأملون في أن ينفذ الإصلاح المنشود وأن ينجح برلمانه في انتخاب رئيس جديد.
دعم أوبك بلس
في السياق ذاته، أشار المجتمعون إلى أن التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية تسلط الضوء الآن، أكثر من أي وقت مضى، على الاختلالات في الحوكمة العالمية، وشددوا على ضرورة معالجة المساواة بين جميع البلدان وإنهاء تهميش البلدان النامية، وأشاد القادة بالنهج المتوازن الذي تتبعه أوبك بلس لتأمين استقرار أسواق الطاقة العالمية وضمان استدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، فالنهج الاقتصادي يحمي مصالح المستهلكين والبلدان المصدرة على حد سواء، كما أعربوا عن دعمهم لاستضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 27"، كما أيدوا محاولة الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030.
السعودية تستضيف القمة
من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله أن المملكة ستستضيف القمة العربية المقبلة، وأشاد في كلمته في الجلسة الختامية للقمة العربية بالجزائر بالجهود التي بذلت لإنجاحها، قائلاً: إن الرياض تثني على نتائج القمة التي تجسد دور جامعة الدول العربية في خدمة العمل العربي المشترك، وأضاف أن السعودية ستستضيف القمة العربية الثانية والثلاثين حرصًا منها على استمرار التعاون مع الدول العربية.