مكالمة سرية بين أردوغان وفرماجو لإرسال مرتزقة إلى الصومال

مكالمة سرية بين أردوغان وفرماجو لإرسال مرتزقة إلى الصومال
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفرماجو

مع صدور أوامر عاجلة للأجهزة الأمنية التركية بإرسال مجموعات من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأردوغان إلى الصومال والتنسيق مع قادة الميليشيات والجماعات الإرهابية الموالية لأنقرة في مقديشو، وصل التنسيق إلى أعلى المستويات بعد مكالمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الصومالي حتى يقوم النظام في مقديشو بدوره في تهيئة الأجواء لدمج عناصر المرتزقة القادمة من تركيا مع الميليشيات الإرهابية في الصومال.

أردوغان يعترف بإرسال ضباط وجنود أتراك إلى "مقديشو"


وكشفت مصادر عن مكالمة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الرئيس الصومالي محمد فرماجو، لتنسيق الجهود قبل الانتخابات الصومالية، واستعداد أردوغان لإرساله جنودًا وضباطًا أتراكًا تحت غطاء الدورات التدريبية.


وأكدت المصادر أن أردوغان أخبر نظيره الصومالي بأهمية تواجد الضباط الأتراك لفرض سيطرتهم الكاملة على الميليشيات المسلحة والمرتزقة لصعوبة السيطرة عليهم عبر القوات الصومالية وحدها.


الاستخبارات التركية تشرف على فتح معبر حدودي بـ"بنيركا" لنقل المرتزقة إلى مقديشو


مصادر أكدت إنّ أنقرة اجتمعت عبر أجهزة استخباراتها مع قادة هذه الميليشيات المسلحة، في قرية ميدان أكبس بمدينة عفرين شمال غربي سوريا في 12 نوفمبر الماضي، لأجل التحضير لإرسال عدد من المرتزقة إلى الصومال.


وتشهد الصومال توترًا بين الحكومة والرئيس محمد عبد الله فرماجو، والمعارضة مع اقتراب موعد الانتخابات، وسط رفض المعارضة مشاركة عناصر أمنية موالية للرئيس في الإشراف على الانتخابات مخافة تزويرها.


وواجه قادة الفصائل السورية رفضا شديدا من العناصر المقاتلة لإرسالهم إلى الصومال، مما دفع الاستخبارات التركية للتدخل وممارسة ضغوط على تلك العناصر للموافقة على السفر إلى مقديشو.


وعقد اللقاء، وفقاً للمصادر، بمنزل أحد المقرّبين من قيادات الفصائل، ويُدعى زهير، وذلك بحضور مسؤولين عن حدود مدينة عفرين، وهما أبو حسن ومساعده هشام، المعروفان لدى ساكني عفرين وريفها.


وأوضحت المصادر أنّ الاجتماع تركز حول كيفية تنفيذ القرارات التي فرضتها الاستخبارات التركية، التي تنصّ على فتح مراكز تدريبية عسكرية لعناصر الفصائل الإرهابية تمهيداً لإرسالهم إلى الصومال.


المصادر أكدت أنّ النظام التركي فتح معبراً حدودياً بقرية بنيركا التابعة لناحية راجو أيضاً، وهو قريب من القاعدة التركية في عفرين، وذلك لاستخدامه في عملية نقل المرتزقة من عفرين إلى تركيا، ومن ثم إلى الصومال.

فرماجو يمهد الطريق لأردوغان لفرض سيطرته الكاملة على الصومال


يقول اللواء محمد عبد الواحد، الخبير في الشؤون الإفريقية، أن أردوغان يسعى لفرض سيطرته الكاملة على الصومال، وبدأ المخطط بأساليب ملتوية غير عسكرية كتغيير أسماء الشوارع لرموز تركية وفرض اللغة التركية في تسمية الشوارع والمنشآت الخدمية وإنشاء عدد ضخم من المؤسسات الخدمية والمستشفيات والشوارع باسمه شخصيًا.


وأضاف عبد الواحد، ذلك بالإضافة للسيطرة الاقتصادي عبر الاستيلاء على ميناء مقديشو لصالح شركة "البيرق" التركية وغيرها، أما الأخطر فهو الاختراق الأمني والذي نفذته تركيا عبر استخدامها لفكرة مواجهة حركات التمرد والمعارضة الصومالية فبدأت إحكام سيطرتها على البلاد.


وتابع، أردوغان يسعى لفرض سيطرته الكاملة على الصومال بشكل واضح ووضع الرئيس الصومالي فرماجو تحت سيطرته الكاملة، استعدادًا للبحث عن النفط في المياه الإقليمية الصومالية لتعويض خسائره من الخروج من اتفاقات الغاز بشرق المتوسط، وهو ما يسعى الرئيس الصومالي لفعله مقابل دعم تركيا له حتى يستمر في حكم الصومال.