العراق يدخل على خط المواجهة في سوريا.. تغييرات إقليمية في محور المقاومة الإيراني

العراق يدخل على خط المواجهة في سوريا.. تغييرات إقليمية في محور المقاومة الإيراني

العراق يدخل على خط المواجهة في سوريا.. تغييرات إقليمية في محور المقاومة الإيراني
أحداث حلب

في تطور دراماتيكي يعيد تشكيل خريطة النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عقد، أعلنت فصائل عراقية قوية متحالفة مع "محور المقاومة" بقيادة إيران عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، بعد هجوم واسع النطاق شنه متمردون إسلاميون على مناطق في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، حسبما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية. 
 
دعم عراقي 


الهجوم، الذي حمل أسماء "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، قادته جماعة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً)، إلى جانب فصائل أخرى مسلحة، بما في ذلك "الجيش الوطني السوري"،  وبحلول الجمعة، تمكنت هذه الجماعات من دخول مدينة حلب، فيما توسعت الهجمات جنوبًا نحو مدينة حماة. 

وفي هذا الصدد، أكدت حركة "النجباء"، وهي ميليشيا عراقية بارزة ذات تاريخ طويل في العمليات القتالية في سوريا، استعدادها لدعم قوات الأسد في مواجهة ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي".  

وقال المتحدث باسم الحركة، حسين الموسوي: "نحن على وعي كامل بالمخططات الأمريكية والصهيونية الساعية لزعزعة استقرار المنطقة". 

وأضاف: أن "حركة الجماعات الإرهابية المسلحة تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية"، متهمًا هذه الجماعات بفتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط عن إسرائيل بعد خسائرها الأخيرة في حربها مع محور المقاومة. 

وتأتي هذه التطورات في وقت تتشابك فيه النزاعات الإقليمية، حيث تدور حرب موازية بين إسرائيل ومحور المقاومة منذ هجوم "حماس" المفاجئ على إسرائيل في أكتوبر المنصرم.

 وأعلنت القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية قرب الحدود اللبنانية السورية، متهمة "حزب الله" بتهريب أسلحة عبر هذه المنطقة. 

في غضون ذلك، التزمت واشنطن صمتًا نسبيًا إزاء الهجوم الأخير للمتمردين السوريين. إلا أن البيت الأبيض أصدر بيانًا يوم السبت ألقى باللوم على نظام الأسد في تعطيل العملية السياسية، بينما أقر بأن "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية مصنفة في الولايات المتحدة. 
 
تداعيات إقليمية 


ومن جانبه، أشار مسؤولون في "قوات سوريا الديمقراطية" (SDF)، الفصيل المدعوم من الولايات المتحدة والذي يسيطر على مناطق واسعة شمال شرق سوريا، إلى أن تركيا قد تكون وراء دعم هذا الهجوم لتوسيع نفوذها في الشمال السوري.
  
وقال المتحدث باسم "قسد"، فرهاد شامي: "نحن نراقب هذه التطورات الحساسة عن كثب ومستعدون للتدخل إذا دعت الحاجة لحماية شعبنا ومناطقنا".