انتقادات أميركية وعربية ودولية لإسرائيل بسبب الزيارات المستفزة للمسجد الأقصى

تواجه إسرائيل انتقادات أميركية وعربية بسبب الزيارات المستفزة للمسجد الأقصى

انتقادات أميركية وعربية ودولية لإسرائيل بسبب الزيارات المستفزة للمسجد الأقصى
صورة أرشيفية

أثار إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية  قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجدل عالمياً وعربياً نتيجة الأفعال المشينة التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.

وقد أثار بن غفير  الجدل بشكل أكبر عقب نشر صورة له في الموقع على تطبيق تليغرام قائلاً "القدس روحنا" و"تهديدات حماس لن تردعنا، ذهبت إلى جبل الهيكل!".،  وهو ما يزيد من تأزم الموقف خاصة مع اتفاق الجانب الإسرائيلي وحركة الجهاد في فلسطين على هدنة.

إدانات إسرائيلية داخلية

وفي يناير الماضي انتقدت شخصيات دينية يهودية متطرفة بارزة لحكومة إسرائيل بعد زيارة قام بها وزير من اليمين المتطرف إلى حرم المسجد الأقصى في القدس، لتضيف معارضة في الداخل إلى موجة من الانتقادات الأجنبية للزيارة، واتهم نائب في الكنيست وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير بإثارة العالم بأسره.

إدانات دولية وعربية

وقد أثارت الاقتحامات المتكررة للأقصى الجدل عالمياً، حيث قالت الأردن عبر الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير سنان المجالي: إن قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكداً أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبالتزامن مع استمرار الإجراءات الأحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة.


 
بينما أعربت السعودية عن "إدانتها واستنكارها" للخطوة ووصفتها بأنها "تعدٍّ صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية واستفزاز لمشاعر المسلمين" محملة "قوات الاحتلال الإسرائيلي" المسؤولية.

وجددت الإمارات التأكيد على موقفها "بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".

وعبَّرت الولايات المتحدة عن قلقها من الزيارة الاستفزازية التي أجراها بن غفير لباحة المسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "هذا المكان المقدس يجب ألا يستخدم لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيته".

كما انتقدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا إسرائيل، بسبب قرار يتيح للمستوطنين اليهود ترسيخ وجود دائم لهم في موقع استيطاني بالضفة الغربية، ودعت إسرائيل إلى عدم إضفاء الطابع الرسمي على الموقع.

وكذلك أصدرت الخارجية المصرية بياناً أعربت من خلاله عن إدانتها لاقتحام المسجد الأقصى، وأكدت أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية، ودعت الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة.