تركيا تواصل انتهاكاتها في العراق وشمال سوريا.. قصف جديد يستهدف المدنيين.. ماذا يحدث؟
تواصل الآلة العسكرية التركية شن هجمات إجرامية ضد الشمال السوري والعراق
في استمرار الانتهاكات التركية المتواصلة في المنطقة، شنّت تركيا ضربات جوية خلال الساعات الماضية على أهداف كردية في العراق وسوريا، موقعة خسائر بشرية، في عملية أطلقت عليها وزارة الدفاع التركية «نسر الشتاء».
غضب عراقي
وأدانت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، اليوم الأربعاء، القصف التركي الذي طال مناطق شمالي البلاد أمس الثلاثاء.
وذكرت في بيان صحفي: "ندين ما قامت به الطائرات التركية المسيرة من خرق للأجواء العراقية في شمالي البلاد، تحديدا في سنجار ومخمور ونفذت ضربات جوية في هاتين المنطقتين".
وأضافت: "في الوقت الذي ندين هذا العمل فإن قواتنا الأمنية ترفض أي خرق كان ومن قبل أي جهة كانت، كما ندعو الجانب التركي إلى الالتزام بحسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، وإيقاف هذه الانتهاكات احتراما والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين".
ودعت الخلية الأمنية إلى "عدم تكرار هذه الضربات" وأكدت أن "العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة".
ووصف نشطاء ورواد في مواقع التواصل الاجتماعي بيان الحكومة العراقية بـ"الخجول" واعتبروه مجاملا للسلطات التركية.
قصف على سوريا
وفي شمال شرقي سوريا، طال القصف التركي، محطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية في محافظة الحسكة، ما أدى إلى مقتل أربعة من حراس الأمن في المنشأة التي تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليها.
واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية أن هذه الهجمات لم تَتمّ من دون علم قوات التحالف الدولي.
وأفاد المرصد السوري بقصف تركي بأكثر من 40 قذيفة صاروخية ومدفعية منذ منتصف الليل طالت مناطق في شمال حلب تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.
في المقابل، أحصى المرصد، مقتل ثمانية أشخاص، خمسة منهم مدنيون، جراء قصف بقذائف صاروخية استهدفت سوقاً وأحياء سكنية في مدينة الباب. كذلك، أصيب 29 آخرون بجروح، بعضهم في حالات خطرة. ولم يتمكن المرصد من تحديد هوية الجهة التي أطلقت القذائف، علماً أن لكل من القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية وجوداً عسكرياً في محيط المدينة.
إدانة دولية
وأدانت بعثة الأمم المتحدة (يونامي)، القصف التركي (العنيف) الذي طال مناطق شمال العراق .
وذكرت البعثة الأممية في بيان أنه "بعد الضربات الجوية في نينوى مع وصول تقارير تفيد بوقوع ضحايا من المدنيين، نؤكد ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه في كل الأوقات".
وتابعت: "ينبغي حماية السكان المحليين وحل النزاعات من خلال الحوار والتعاون".
انتهاكات تركية
يقول سلمان شبيب ، رئيس حزب سوريا أوبا، إن تركيا تواصل انتهاكاتها وتوغلها في الداخل السوري والعراقي وتنفيذ هجماتها العسكرية بذريعة ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني، ما أسفر عن مقتل عشرات الضحايا من المدنيين وهذه تعد انتهاكات صارخة.
ولفت رئيس حزب "سوريا أولاً" في تصريح لـ"لعرب مباشر"، إلى أن هناك جرائم تنوّعت ما بين احتجاز مدنيين في مناطق الاشتباكات المباشرة، وما بين عمليات سرقة أموال وقطعان الماشية والاستيلاء على المنازل والمحلات التجارية، إضافة إلى القصف المستمر من الجانب التركي.