مَن وراء تأجيج الأوضاع في العراق؟.. تحالُفات إيران تحرض ضد استقرار بغداد.. ومحلل: نرفض تدخلات طهران

تسعي إيران إلي تأجيج الأزمة في العراق

مَن وراء تأجيج الأوضاع في العراق؟.. تحالُفات إيران تحرض ضد استقرار بغداد.. ومحلل: نرفض تدخلات طهران
صورة أرشيفية

يشهد الوضع العراقي، محاولات من بعض الأطراف لإفشال مسيرة الانتخابات الأخيرة برفض النتائج، ومحاولة تأجيج الأوضاع في العراق، وذلك لأهداف إيرانية بعد الفشل الكبير لهم في الانتخابات الأخيرة.

وقام متظاهرون رافضون لنتائج الانتخابات العراقية يحاولون قطع طريق مطار بغداد ويتمسكون بإعادة فرز الأصوات يدويا، بالإضافة إلى أن هناك نية لدخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء والاعتصام أمام مقر مفوضية الانتخابات.

ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر أكتوبر الجاري أعربت أطراف شيعية -تحركها إيران وتمتلك فصائل مسلحة- رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.

تحالفات إيران 

وتسعى بعض التحالفات الموالية لإيران لرفض هذه النتائج، وتعمل على تأجيج الأوضاع في العراق، من خلال إصدار الخطابات شديدة اللهجة، وهو ما حذر سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً أهلية في العراق.

وجاءت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً، الأمر الذي يؤهله لتشكيل الحكومة الاتحادية بالتحالف مع قوى سياسية فائزة من الكرد والسُّنة، وهذا ما أثار امتعاض الأطراف الشيعية المناوئة للصدر.

وفي محاولة لإفساد الانتخابات في العراق تنادي الأحزاب الرافضة لنتائج الانتخابات، وهي "الإطار التنسيقي" الذي يجمع نحو 10 أحزاب شيعية تحركه إيران، بإعادة العد والفرز، لكن بشكل يدوي، لمعرفة الخلل الحاصل في النتائج وفق رؤيته.

نرفض التدخلات الإيرانية

ويرى الدكتور عبدالكريم الوزان، المحلل السياسي والأكاديمي العراقي، أن الشعب العراقي جميعا يحترم الانتخابات ونتائجها، وأي محاولة للتدخل من عناصر تابعة لإيران هي مرفوضة قطعا، مؤكدا أن إيران تسعى لإفساد المشهد السياسي في العراق بعد هزيمة الأحزاب والحركات التابعة لهم. 
 
وأضاف المحلل السياسي العراقي في تصريح أن تصاعد حدة التظاهرات، أو اتجاه البلاد إلى مسارات متوترة سيؤدي إلى الفوضى العارمة في العراق، وهذه أمور مرفوضة ويرفضها الشعب العراق بشكل قاطع، مؤكدا أن أي رفض للمسارات الديمقراطية هو تحدٍّ لشعب العراق ككل. 

وتابع المحلل السياسي العراقي، أنه على الجميع أن يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لأن النجاح النهائي هو بقاء الوطن ، وليس التهديد والتلويح برفض مسارات ديمقراطية للشعب العراقي، ورفض أي تدخلات إيرانية من أجل الصالح  الوطني العام وهو الهدف الرئيسي من الانتخابات ليكون الشعب هو الرابح وليست جهة ما.

تظاهرات مدعومة من إيران

وشهدت العاصمة بغداد، ومحافظة البصرة، وواسط، تظاهرات مدعومة من إيران لأتباع الفصائل المسلحة، احتجاجاً على نتائج الانتخابات، التي مُنيت فيها تلك المجموعات بخسارة كبيرة، وحصل تحالف الفتح "المظلة السياسية للأجنحة المسلحة" على 16 مقعداً فقط، نزولاً من 48 مقعداً كان قد حصل عليها في انتخابات عام 2018.

ويضم تحالفات الفتح، ودولة القانون، وتيار الحكمة، وتحالف النصر، وقوى صغيرة أخرى، كلها خسرت مقاعدها في الانتخابات، أو حصلت على نتائج غير متوقعة بالنسبة لها، وبدأ الاعتراض على نتائج الانتخابات، عبر وسائل الإعلام، والتلويح باستخدام السلاح، وصولاً إلى إصدار أوامر للأتباع بالنزول وإغلاق الطرق العامة.