السعودية تحذر من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة

السعودية تحذر من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة

السعودية تحذر من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة
نتنياهو

أدانت عدد من الدول العربية، الضربات الإسرائيلية على إيران الليلة الماضية، ومنها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر، والهدف الأساسي من ذلك هو محاولة تهدئة المنطقة التي دخلت في حروب متعددة منذ السابع من أكتوبر.

وعلى نحو عام حاولت العديد من الدول التحول من الحرب الى الوصول لمحاولة وقف إطلاق النيران عبر مبادرات عديدة، وصلت في النهاية إلى تصعيد خطير في ظل تحول الحرب نحو جبهة لبنان وكذلك جبهة إيران الأخيرة.

طلبات بضبط النفس


وقد حذرت العديد من التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة بالضربات الإسرائيلية نحو طهران، وقالت الإمارات العربية المتحدة: إنها تدين الضربات الإسرائيلية على إيران، مؤكدة أهمية "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتخفيف المخاطر ومنع توسع نطاق الصراع".

كما أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، ودعت الأطراف إلى اللجوء إلى المفاوضات: "إن هذا الإجراء يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران ومبادئ القانون الدولي.

 ونعرب عن قلقنا العميق إزاء العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وحل النزاعات من خلال المفاوضات والوسائل السلمية، وتجديد الدعوة للمجتمع الدولي لزيادة الجهود من أجل التهدئة".

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أنها تتابع بقلق بالغ "وضع التصعيد الخطير والهجوم الإسرائيلي على إيران، وتدين كل الإجراءات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". 

وأضافت مصر أيضًا إنها "تحذر من مخاطر التصعيد الحالي الذي قد يؤدي إلى صراع خطير. 

ونؤكد على موقفنا الداعي إلى وقف سريع لإطلاق النار في قطاع غزة، في إطار صفقة إطلاق سراح المختطفين والأسرى. ونجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان".

استنكار سعودي وطلب ضبط النفس


وقد أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له طهران، والذي يعد انتهاكًا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية.

وأكدت المملكة، اليوم السبت، على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، وفقًا لوكالة أنباء السعودية "واس".

وحثت المملكة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، وتدعو المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة.

ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن الضربات الإسرائيلية نحو طهران لها العديد من المعطيات المستقبلية، طهران وتل أبيب لن يتوقفا لضربات بعضهما البعض، وأغلب الظن حالياً أن في عهد ترامب المستقبلي ستكون إيران في مرمى النيران الإسرائيلية بشكل دائم، خاصة وأن ترامب يريد التخلص من الملف الإيراني سريعاً، وهو ما يستدعي خطورة نحو التصعيد الحالي.

وأضاف فهمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الدول العربية منذ سنوات وتسعى لصفر خلافات في المنطقة إلا أن ما حدث جعل المنطقة تشهد عواقب وخيمة ومن الطبيعي تحذيرات مستقبلية من الدول العربية التي ترى خطورة الوضع.