القمة العربية.. تمثيل إماراتي رفيع المستوى.. وخبراء: التوقيت الحاليّ يحتاج لتكاتُف العرب

تمثيل إماراتي رفيع المستوي بالقمة العربية في الجزائر

القمة العربية.. تمثيل إماراتي رفيع المستوى.. وخبراء: التوقيت الحاليّ يحتاج لتكاتُف العرب
صورة أرشيفية

اختتمت فعّاليات اليوم القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين، بمشاركة قادة عرب بعضهم يحضر لأول مرة في القمة التي تأتي في ظروف معقدة تشهدها المنطقة والعالم.

ملفات القمة 

وتناقش القمة جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بمستقبل العمل المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية في دفعه قدماً بما يحقق التكامل المنشود بين الدول العربية، حيث تتناول جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالوضع الراهن في المنطقة العربية وما يحيط بها من تحدِّيات وسط مناخ عالمي مضطرب والتوصل إلى أفضل سبل التغلب على تلك التحديات والعبور إلى مستقبل يخدم طموحات الشعوب العربية ويحقق التلاحم والتضامن المنشود فيما بينها، ويمهد لمزيد من الاستقرار ويدعم جهود التنمية المستدامة في العالم العربي، ويشكل الأمن الغذائي بمفهومه الشامل بما فيه الأمن المائي والاستثمارات والتقنيات الحديثة في الزراعة والصناعة، أحد أهم الملفات على جدول أعمال القمة العربية، فضلاً عن مناقشة مستقبل التنمية الاقتصادية في المنطقة وما تتطلبه من تضافر الجهود في سبيل رصد فرص التعاون والتكامل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعظم فرص الرخاء والاستقرار وتمكن من تحقيق طفرات تنموية حقيقية في مختلف ربوع العالم العربي.

مشاركة إماراتية 

في السياق ذاته، ترأّس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في القمة العربية الـ31 التي انطلقت أعمالها، يوم "الثلاثاء"، في الجزائر العاصمة، ولدى وصوله إلى مقر القمة في المركز الدولي للمؤتمرات، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، الذي أعرب عن بالغ ترحيبه بالإمارات ودورها. 


وأكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، دعم دولة الإمارات الكامل لجهود العمل العربي المشترك من أجل النمو والازدهار، وأضاف في كلمة ألقاها، خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية للدورة العادية الـ31- بالجزائر أنه "يجب تكثيف العمل لزيادة التجارة العربية البينية"، وتابع أن ذلك الموضوع يكتسب أهمية كبرى خاصة في ظل المتغيرات العالمية الراهنة وأثرها على حركة التجارة وسلاسل التوريد، ونرى أن تعزيز كفاءة السياسات التجارية والجمركية وإزالة العوائق وضمان تدفق السلع والخدمات فيما بين الدول العربية، يعد إحدى أولويات هذه المرحلة، وأوضح أن حكومة دولة الإمارات تدعم كافة الجهود العربية المبذولة لاستكمال وتطوير منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي، باعتبارهما الإطار الإستراتيجي الأمثل لتحقيق أهدافنا المشتركة في هذا الملف.

وشدد على أن الأمن الغذائي العربي هو أحد الملفات الرئيسية الأخرى التي تمس المصالح الوطنية لدولنا، لافتًا إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم أطر التعاون العربي في هذا الاتجاه، ودراسة فرص توطين سلاسل الإمداد الغذائية والاستفادة من تكامل المقومات الاقتصادية العربية في هذا المجال، ولا سيما الموقع الجغرافي الإستراتيجي للدول العربية، وقدراتها الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية والزراعة والصناعات الغذائية.

وحدة الصف

من جانبه، يقول د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إنه بعد غياب 3 سنوات انطلقت القمة العربية الـ31  في الجزائر  تحت شعار لمّ الشمل، لافتًا أن القمة العربية تحمل ملفات عربية ثابتة وملفات أخرى هامة في ظل الظروف العالمية الأخيرة والتحولات الضخمة على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن القمة العربية تُعقَد في توقيت شديد الأهمية.

وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن هناك تحدِّيات لا تقلّ خطورةً على المستوى الإقليمي تواجه التفاعلات "العربية-العربية" ولا بد أن ننظر للتراكم الإيجابي الذي يحدث على مستوى العلاقات العربية، مشيراً إلى ضرورة وحدة الصف ولمّ الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق على التكاتف والتعاضد، تحت مظلة عربية واحدة.