خبير دولي: دولة الإمارات صاحبة ريادة في العمل من أجل المناخ
دولة الإمارات صاحبة ريادة في العمل من أجل المناخ
جهود متواصلة تبذلها دولة الإمارات من أجل الحفاظ على المناخ والبيئة ، حيث بات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون للمناخ "COP28" رسميًا أكبر مؤتمرات المناخ على الإطلاق، مع تسجيل 80 ألف مشارك ، حيث تمتلك دولة الإمارات بنية تحتية وتكنولوجية تساهم في عوامل النجاح لمؤتمر المناخ هذا العام، حيث تستضيف دولة الإمارات، أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي وحتى 12 ديسمبر الجاري.
التمويل المناخي
وضمن النجاحات الكبرى ومع بداية المؤتمر، أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة.
وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية أنه تتضمن أبرز ملفات القمة، تكثيف التعاون الدولي للحد من تداعيات تغير المناخ، والسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وإطلاق حلول عملية لمشروعات الطاقة النظيفة، واستكشاف حلول ابتكارية للحد من الاحتباس الحراري، وتشمل أبرز ملفات كوب 28، خفض الانبعاثات المتوقعة لعام 2030 بنسبة تتراوح بين 28 إلى 42%، ودعم الدول النامية والفقيرة لمواجهة تغير المناخ، والتركيز على كيفية تمويل صندوق الخسائر والأضرار.
نجاحات كبرى
وحول الجهود والنجاحات الكبرى الذي حققتها الإمارات، يقول مستشار برنامج المناخ العالمي، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، الدكتور مجدي علام، إن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحات كبرى في ملف تغير المناخ، وهناك حرص دائم على وضع هذا الملف ضمن أولويات العمل الحكومي، وحرص على المساحات الخضراء، واستخدام التكنولوجيا النظيفة، واعتبارها أسهل وأرخص الوسائل لامتصاص غازات الاحتباس الحراري، وهو ما ظهر في استضافة قمة المناخ كوب 28 خلال الأيام الجارية.
وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن الإمارات تعطي رسائل أن الإقليم العربي ليس غارقا في مشاكله، لكنه مهتم للغاية بالمشاكل العالمية وعلى رأسها مشكلة تغير المناخ، كما أن العرب ليسوا منغلقين على أنفسهم لكنهم أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ، ودفعوا ثمن الثورة الصناعية التي تمتعت بها أوروبا، لافتا أن المنطقة العربية وتليها أفريقيا هيّ التي تدفع ثمنا غالياً لتغير المناخ بارتفاع مستوى مياه البحر وارتفاع درجات الحرارة فوق الطبيعي، كما أن "الحامضية" تسود المياه البحرية العربية لأن غازات أكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين تختلط بالمياه وتكون ضارة، وبالتالي فهناك اهتمام من المنطقة ذاتها بقضية تغير المناخ.
ولفت إلى أن الإمارات صاحبة ريادة في العمل من أجل المناخ، ويأتي الحوار الإقليمي لتوفير أرضية للدول المشاركة لصياغة رؤية مناسبة مع انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في دبي .
ويذكر أن استضافة دولة الإمارات الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، تأتي تعبيراً عن جهودها الاستثنائية في المجال البيئي، ومواجهة التغيرات المناخية، والتكيف مع آثارها، ودورها الفاعل في مواجهة التهديدات الناجمة عن تغير المناخ.