ماذا تخفي الخطة الإسرائيلية لرفح.. تفاصيل عملية عسكرية تواجه معارضة دولية

تفاصيل عملية عسكرية تواجه معارضة دولية

ماذا تخفي الخطة الإسرائيلية لرفح.. تفاصيل عملية عسكرية تواجه معارضة دولية
صورة أرشيفية

تعتزم إسرائيل شن عملية عسكرية في رفح، جنوب قطاع غزة، بهدف القضاء على حماس وتدمير أنفاقها، الخطة الإسرائيلية - المفروضة دوليًا - مكونة من مرحلتين: الأولى تتعلق بطريق صلاح الدين - فيلادلفيا- على الحدود مع مصر، والثانية تتعلق بمدينة رفح نفسها، وتواجه الخطة معارضة دولية بسبب خطورتها على حياة مئات الآلاف من المدنيون الفلسطينيون، الذين يبلغ عددهم حوالي 1.4 مليون نسمة في رفح. 
 
طريق صلاح الدين «فيلادلفيا» 

المرحلة الأولى ستهدف طريق صلاح الدين، وهو ممر استراتيجي يفصل بين مصر وقطاع غزة، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حماس تستخدم هذا الممر لنقل الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود، لذلك، يخطط الجيش الإسرائيلي لتحديد وتدمير البنية التحتية لحماس والأنفاق التي قد تكون مخفية تحت الأرض، هذه المرحلة تهدف إلى قطع خطوط الإمداد والاتصال لحماس، وفقًا لـ المحلل العسكري في القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية نير دافوري. 
 
المرحلة الثانية: مدينة رفح 

وتابع، أن مدينة رفح التي تضم حوالي 300 ألف ساكن أصلي، بالإضافة إلى أكثر من مليون لاجئ من مناطق أخرى في القطاع، توجد فيها أربع كتائب تابعة لحماس، التي تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. 

موضحًا أن الجيش الإسرائيلي يريد الدخول إلى المدينة والقضاء على هذه الكتائب، مضيفًا أن هذه المرحلة تحمل مخاطر عالية لحياة المدنيين الفلسطينيين، الذين يعيشون في ظروف شديدة القسوة. 

وأوضح المحلل العسكري، أنه لتجنب الاشتباكات المباشرة مع المدنيين، ينوي الجيش الإسرائيلي تقسيم المدينة إلى مناطق صغيرة، وإخلاء السكان من كل منطقة قبل الهجوم عليها، كما يخطط الجيش الإسرائيلي لإنشاء مجمعين جديدين في جنوب قطاع غزة، أحدهما في الجنوب والآخر على الساحل الجنوبي، لنقل اللاجئين من رفح إليهما، واختتم بأن الخطة تحتاج إلى موافقة القيادة السياسية في إسرائيل، والتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" أكد عزمه على تنفيذ الخطة، وقال: إن النصر في متناول اليد. 
 
من جانبه، يقول الدكتور محمد مصطفى، البحث والخبير السياسي: إن الخطة الإسرائيلية لاجتياح رفح تهدد المنطقة بأثرها باتساع دائرة العنف والتصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ورفع احتمالات تدخل قوى إقليمية أيضًا على خط النار.  
ويضيف - في تصريحات لـ"العرب مباشر"- ، أن هذه الخطة تنطوي على مخاطر عالية للأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل، خاصة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وزيادة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف العملية. 

وتابع الخبير الاستراتيجي، أن على إسرائيل التراجع عن هذه الخطة والبحث عن حلول سياسية ودبلوماسية لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين، والتعاون مع مصر والدول الإقليمية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة، ويقول: إن هذا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والسلام للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.