ما يقرب من 138 صحفي قتيل.. هل تستهدف إسرائيل الصحفيين عمدًا؟

ما يقرب من 138 صحفي قتيل في غزة

ما يقرب من 138 صحفي قتيل.. هل تستهدف إسرائيل الصحفيين عمدًا؟
صورة أرشيفية

يعيش الصحفيون في قطاع غزة أزمة كبرى في ظل حربًا مستمرة لمدة نصف عام، شهد فيها الصحفيون أزمات متعددة واستهدافات جعلت إسرائيل في مرمى الاتهامات بقتل الصحفيين عمدًا خلال الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.   

ومنذ اليوم الأول للحرب قتل 138 صحفيًا وصحفية، فضلًا عن مئات آخرين أصيبوا بجروح، واستهدف أسرهم، وتدمير منازلهم ومكاتبهم ومقارهم الصحفية والإعلامية. 
  
ماذا تريد إسرائيل من الصحافة   

تداعيات استهداف الصحفيين فتحت أبواب الانتقادات العالمية، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش: "إن منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة يسمح بازدهار المعلومات المضللة والروايات الكاذبة".  

جاء ذلك بالتزامن مع بيان لـ"رابطة الصحافة الأجنبية" أعربت فيه عن مخوفها من أن "منع وصول الصحافة المستقلة يثير أسئلة عما لا تريد إسرائيل أن يراه الإعلام الدولي".  

وقالت الرابطة: إن الصحفيين الفلسطينيين داخل غزة واجهوا تهديدات ومخاطر غير مسبوقة أثناء تغطيتهم الشجاعة، وأضافت: أن الجيش الإسرائيلي منح فرصًا محدودة لوسائل الإعلام لدخول غزة تحت رقابة مشددة، ودعت رابطة الصحافة الأجنبية، في بيانها "إسرائيل إلى منح وسائل الإعلام الدولية وصولا واسعا غير مقيد إلى غزة"، واعتبرت أن "منع وصول الصحافة المستقلة يثير أسئلة عما لا تريد إسرائيل أن يراه الإعلام الدولي".  
 
موظفي الإغاثة في مرمي النيران   

ومع الكشف عن استهداف عمال الإغاثة التابعين لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن- المطبخ المركزي العالمي" في قطاع غزة والذي جاء بعد ساعات قليلة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، في حين اكتفى العالم بالتعبير عن الغضب والتنديد بما فعلته إسرائيل بحق عمال الإغاثة، تفردت واشنطن بالتأكيد على أنه لا يوجد دليل على أن إسرائيل قصفت موظفي الإغاثة عمدًا، وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أنه سيوضح لإسرائيل ضرورة حماية موظفي الإغاثة، مضيفاً: أن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية موظفي الإغاثة.  

ويقول المحلل السياسي الفلسطيني، عبد الهادي مطاوع: إن استهداف الصحفيين في فلسطين مستمر منذ عقودًا ومعروف للجميع في الحرب هناك من يريد عدم تواجد الصحفيين ولا تغطيتهم للأحداث، والآن وبشكل واضح إسرائيل تحاول ذلك خاصة وأن في بداية الحرب الصحافة والسوشيال ميديا فضحت الكثير من أفعال الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة.   

وأضاف مطاوع - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الصحفيين أصبحوا هدفًا في حال لم ينقلوا الصورة التي يريدها الجانب الأقوى، والجيش الإسرائيلي منح فرصًا محدودة لوسائل الإعلام لدخول غزة تحت رقابة مشددة، ومنع وصول الصحافة المستقلة يثير أسئلة عما لا تريد إسرائيل أن يراه الإعلام الدولي من أفعال.   

وقالت الدكتورة نجوى كامل أستاذة الإعلام: إن طبيعة مهنة الصحافة بها العديد من الأزمات وبشكل خاص أثناء الحروب، ودور الصحفي هو نقل الحقائق إلى العامة، ولكن هناك من يريد نقل ما يريد ولذلك يتم الضغط بشكل كامل على الصحفيين في قطاع غزة بعدم ممارسة مهنتم من الجانب الإسرائيلي المستمر في الحرب منذ نصف عام.   

وأضافت كامل - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن هناك دورًا عالميًا فيما تم بالحرب والصحافة المستقلة كانت ذات مصدقية كبرى ونقلت صورة للعالم لما يحدث في قطاع غزة وجعلت هناك غزلة دولية لإسرائيل في ظل أن في بداية الحرب كان الوضع مغاير، ولذلك إسرائيل تريد من الصحفيين نقل ما تريد فقط.