بعد حالة من الجمود.. ليبيا غدًا مع موعد لانتخابات مجالس البلديات
بعد حالة من الجمود.. ليبيا غدًا مع موعد لانتخابات مجالس البلديات
يأمل الليبيون أن يشكل اقتراع غدٍ 16 ٍنوفمبر الجاري، بداية لكسر الجمود السياسي والانقسام المتواصلين منذ عام 2014، وأطلقت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، حملاتها التوعوية بأهمية المشاركة في انتخابات مجالس البلديات.
نتيجة الانقسامات السياسية والاضطرابات الأمنية، لم تشهد ليبيا انتخابات عامة منذ عام 2014، وأعربت المفوضية العليا للانتخابات، في بيان لها، عن الأمل في أن تكون انتخابات مجالس البلديات هي بداية لإنهاء هذا الانقسام.
وتنتظر ليبيا نجاح عملية انتخاب مجالس البلديات، والذي سيجري على مرحلتين في 60 بلدية، منها 17 بلدية في المنطقة الجنوبية، و31 بلدية في المنطقة الغربية، و12 بلدية في المنطقة الشرقية.
ترحيب أممي
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلان المفوضية عن موعد إجراء انتخابات المجالس البلدية، معتبرة أنها خطوة مهمة نحو تعزيز الحكم المحلي والممارسة الديمقراطية في ليبيا.
وأشادت، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، بجهود المفوضية في الوصول إلى هذه الانتخابات، وحثت "جميع السلطات الليبية والقادة السياسيين والجهات الأمنية الفاعلة على توفير بيئة آمنة وشفافة وشاملة لإجراء الانتخابات، وضمان حقوق الناخبين، خاصة النساء، في التصويت بحرية، وتمكين المراقبين المحليين من الإشراف على سير العملية الانتخابية بحياد".
خطوة مهمة
فيما قال محمد الزبيدي المحلل السياسي الليبي: إن أهمية دور منظمات المجتمع المدني في إنجاح انتخابات المجالس البلدية المقرر انطلاقها غدًا السبت 16 نوفمبر، وتصحيح المسارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن إجراء الانتخابات البلدية في ليبيا مهم للغاية وهي خطوة تعطي المزيد من الأمل والروح الجديدة لعل العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية تستفيد منها، بعد فترة من الجمود وبعد فشل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر عام 2021.
ولفت إلى أن هذه الخطوة مهمة وتشجع على المزيد من الإقبال لأن المجالس البلدية مهمة جدًا ونتوقع أن يكون هناك مزيد من الإقبال وخاصة في البلديات الكبرى بسبب الظروف الاقتصادية ومعاناة المواطنين ونطلب المزيد من المجهودات من أجل تشجيعهم على الإقبال على التسجيل والاستمرار في هذا الزخم من أجل إعطاء روح للعملية الانتخابية”.