خبراء: عناصر ميليشيا الحوثيين يفرون من مأرب وعبدالملك الحوثي يبحث عنهم
حالة من التوتر والرعب يعيشها عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية أدت إلى فرارهم من المعارك، ما جعل عبد الملك الحوثي، يأمر قبل أيام بتشكيل فرق ميدانية من جهاز أمنه المعروف بـ"الأمن الوقائي"، وتكليفها بمهام تعقب وملاحقة الفارين من ميادين القتال، لاسيما من جبهات مأرب، إلى جانب مهام اعتقال المشرفين الذين يرفضون حشد عناصر للميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.
الميليشيا تكبدت خسائر فادحة في مأرب
ويقول الدكتور محمد الجازم، المحلل السياسي اليمني: إن استمرار تلقي ميليشيا الحوثي الإرهابية بجبهة مأرب لضربات متلاحقة كبدتهم خسائر مادية وبشرية كبيرة ساعدت في إثارة الهلع والرعب بصفوف من تبقى من عناصر الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، ما زاد من حالات الفرار الجماعي بالأسلحة في أوساط عناصرها من تلك الجبهة المشتعلة منذ ما يقرب من أسبوعين.
وأضاف: "الظروف أصبحت ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من قبل إيران، حيث إن النقص الحاد الذي تعانيه الميليشيا الإرهابية في الوقت الحالي بصفوفها، خصوصاً عقب فرار المئات من مقاتليها بأسلحتهم من ميادين المواجهات في صرواح وهيلان والمخدرة والكسارة ورغوان ومدغل، في غرب مأرب وشمالها الغربي، وعودة بعض منهم بطرق سرية إلى مناطقهم وقراهم، دون علم القادة الميدانيين للميليشيات الإرهابية".
كارثة إنسانية
وتابع: "الهجمات الحوثية في مأرب تأتي على الرغم من كافة المناشدات الدولية بوقف الهجمات التي تهدد المدنيين، وهناك كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة جراء الهجوم العسكري، إضافة إلى تضرر ما يقارب مليوني نازح يمني موزعين على أكثر من 90 مخيما للنازحين، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة خلال سنوات النزاع إلى مأرب التي كانت تعد مكانا آمنا نسبيا لبعدها عن الصراع".
الولاء أولا
فيما قال محمود العلوان، الباحث اليمني: إن عبدالملك الحوثي قام بإسناد مهمة مشرفي الميليشيا لاستعادة الفارين، الذين يكنون الولاء الطائفي المطلق له في المحافظات اليمنية بملاحقة الفارين ممن لم تتمكن من القبض عليهم، وإنذار ذويهم لإجبارهم على العودة إلى الميادين، تحاشيا لفرار عناصر أخرى.
تهديد عائلات الفارين
وأضاف: "ميليشيا الحوثي الإرهابية حذرت مئات الأسر بإدراج أسماء ذويها من الفارين ضمن قوائم المؤيدين للتحالف والشرعية، وهددتهم بأن ذلك سيعرضهم لمصاعب وعقوبات شديدة".