COP28: محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ تتّجه نحو إنهاء الوقود الأحفوريّ

محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ تتّجه نحو إنهاء الوقود الأحفوريّ

COP28: محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ تتّجه نحو إنهاء الوقود الأحفوريّ
صورة أرشيفية

تعهدت الدول وشركات النفط في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ COP28 في الإمارات بإحراز تقدم كبير في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري في تعهد كبير جديد للطاقة، ووعدت نحو 100 دولة بمضاعفة استخدام الطاقة المتجددة في العالم ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030. 
 
ضغوط إماراتية 

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن 50 شركة للنفط والغاز، بما في ذلك شركة أرامكو السعودية العملاقة، تعهدت بالتوقف عن إضافة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2050، ويغطي هذا فقط الانبعاثات الناتجة عن الإنتاج، وليس حرق الوقود الأحفوري. 

وتابعت أن الدول التي تعهدت بزيادة الطاقة المتجددة ثلاث مرات في قمة COP28 في دبي قالت إنها ستساعد في إزالة الوقود الأحفوري من نظام الطاقة العالمي بحلول عام 2050 على أبعد تقدير. 

وأضافت أن المؤيدين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة يريدون أن يتم تضمين التعهد في الصفقة النهائية التي تم التوصل إليها في مؤتمر الأطراف، ما يعني أن جميع الدول الممثلة في القمة والتي يبلغ عددها حوالي 200 دولة سوف تقوم بالتسجيل. 

ورحبت جماعات المناخ بحذر بالوعد بتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، لكنها قالت إن الوعود التي قطعتها شركات النفط والغاز كانت بمثابة "غسل أخضر". 

وقال البروفيسور بيل هير، الرئيس التنفيذي لتحليلات المناخ ومؤلف العديد من تقارير الأمم المتحدة حول تغير المناخ: "التحدي الحقيقي لقطاع النفط والغاز هو الابتعاد عن إنتاج النفط والغاز، لا شيء آخر يهم حقًا في النهاية." 
 
خطوة عظيمة 

وقال فاتح بيرول من وكالة الطاقة الدولية إن صناعة الوقود الأحفوري يجب أن تخفض انبعاثاتها من الإنتاج بحلول عام 2030، أي قبل 20 عاما من الموعد الموعود، إنها تمثل نحو 15% من الانبعاثات العالمية - وذلك حتى قبل أن تحسب الغازات المنبعثة عندما تستخدم منتجاتها لتشغيل المركبات وتدفئة المنازل. 

وتابع: "تواجه لحظة الحقيقة الآن في دبي... هل ستقيم شراكة مع بقية العالم.. أم ستلتزم بخطط أعمالهم؟". 

وفي كلمته أمام القمة يوم السبت، قال رئيس COP28 سلطان الجابر، إن التعهد الجديد "يضيف المزيد من الدول والمزيد من الشركات من قطاعات أكثر من أي وقت مضى، وكلها تتماشى مع نجم الشمال البالغ 1.5 درجة مئوية". 

واتفق زعماء العالم في باريس عام 2015 على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى هذا القدر. 

وأوضحت الإذاعة البريطانية، أن حرق كميات هائلة من النفط والغاز والفحم أدت إلى تغير المناخ، لكن الزعماء لا يستطيعون الاتفاق بعد على مدى السرعة التي يجب أن يتوقف بها العالم عن استخدامها، ووصف جابر تعهد يوم السبت بأنه "خطوة أولى عظيمة".
 
وتقول الإمارات إن ميثاق إزالة الكربون سيسرع العمل المناخي، حيث وعدت شركات النفط والغاز التي تمثل 40٪ من الانبعاثات العالمية بأن تصبح صافية "صفر" بحلول عام 2050، والوصول إلى صافي الصفر يعني وقف إضافة غازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي. 

وأوضحت الإذاعة البريطانية أن الشركات الخمسين، بما في ذلك شركة النفط الحكومية في الإمارات العربية المتحدة، تعهدت بالتوقف بشكل شبه كامل عن إطلاق غاز الميثان الذي يمكن أن يؤدي إلى تسخين الكوكب أثناء إنتاج النفط والغاز بحلول عام 2030.