صحيفة صينية: دور إماراتي كبير في الشرق الأوسط في مجلس الأمن وقمة المناخ
اكدت صحيفة صينية علي دور إماراتي كبير في الشرق الأوسط في مجلس الأمن وقمة المناخ
ظلت الجهود المبذولة لتمويل العمل المناخي العادل والمنصف عالقة منذ فترة طويلة في شرك شبكة من عدم الثقة والخلاف، والآن يهدد اتساع نطاق الاضطرابات في الشرق الأوسط بفرض المزيد من الضغوط على الاقتصاد العالمي الممزق، وبدلاً من ذلك، يتم توجيه الموارد المالية التي يمكن توجيهها نحو التخفيف من آثار تغير المناخ إلى آلية الحرب وتقديم المساعدات للمتضررين منها.
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، أن هذا المشهد المعقد مهد الطريق أمام قمة المناخ COP28 الذي تستضيفه الإمارات لحل هذا الاشتباك.
تحديات إماراتية
وأضافت الصحيفة أن الإمارات أمام تحديات عالمية كبرى، فمن جانب تسعى للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة وإقامة دولة مستقلة باعتبارها العضو المناوب في مجلس الأمن في دورته الحالية، ومن جانب آخر تسعى لتفعيل صندوق الكوارث والأضرار الذي يلزم دول أوروبا والصين والايات المتحدة الأميركية بدفع تعويضات للدول الفقيرة والنامية بسبب الكوارث الناجمة عن تغيرات المناخ.
وتابعت أنه لسنوات عديدة، كان عدم الوفاء بوعود الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار سنويا لدعم الدول ذات الدخل المنخفض سببا في توليد الغضب والإحباط، كما أن الحرب القادمة على رأس النفقات يمكن أن تعني المزيد من الشيء نفسه، وبوسع البلدان المتقدمة أن تقول إن عليها أن تدير مساعدات التنمية في أعقاب الحرب ــ الأمر الذي يجعلها غير قادرة على المساهمة بالقدر الكافي في العمل المناخي.
وأضافت أنه مع ذلك فإن حتى 100 مليار دولار لا تشكل سوى جزء صغير مما هو مطلوب للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030 - هناك حاجة إلى حوالي 4.5 تريليون دولار سنويا في استثمارات الطاقة المتجددة للبقاء على المسار الصحيح، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
عبء الرجل الأبيض
وأوضحت الصحيفة أن قادة أوروبا يواجهون غضب قادة الشرق الأوسط والعالم العربي بقيادة الإمارات بسبب موقفهم من أزمة المناخ وحرب غزة، حيث تحول الخطاب في الشرق الأوسط من الداعم والحليف للغرب إلى خطاب غاضب، وتسعى الإمارات لاحتواء هذه الأزمة في القمة للخروج بنتائج إيجابية وملموسة على أرض الواقع.
وتابعت أن الاقتصادين الأضخم على مستوى العالم والمصدرين الرئيسيين لانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، الولايات المتحدة والصين، وجدا نفسيهما على خلاف، في حين تزداد قوة التحالفات بين روسيا والصين، وفي الوقت نفسه، تشتري الهند النفط بأسعار مخفضة من روسيا، التي تسعى إلى إقامة علاقات أوثق مع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومع خلق حرب غزة انقسامات جديدة بين الغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تنشأ المخاوف بشأن ما إذا كان زعماء العالم قادرين على الاتحاد تحت موقف واحد متماسك بشأن أزمة المناخ. هذا يبدو مشكوكا فيه. على سبيل المثال، أعربت الحكومة الأردنية، على الرغم من وجود اتفاق سلام مع إسرائيل، عن ترددها في الدخول في اتفاق لمقايضة الطاقة الشمسية بالمياه المحلاة، مستشهدة بالصراع في غزة.