الانتخابات الليبية.. توافق دولي لإجرائها.. ماذا يحدث؟

الانتخابات الليبية توافق دولي لإجرائها

الانتخابات الليبية.. توافق دولي لإجرائها.. ماذا يحدث؟
صورة أرشيفية

مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية، والاتفاق على قاعدة دستورية، لضمان إجراء الانتخابات في الدولة التي تعاني منذ قيام الثورة ضد القذافي في 2011.

محاولات أممية متواصلة تهدف إلى أن تحديد الانتخابات التي لا يمكن أن تترك بيد مجلسي النواب والدولة فقط، وحالياً لا يمكن تحديد موعد للانتخابات في ليبيا قبل الانتهاء من إعداد القوانين والاتفاق عليها، ومن ثَم إحالتها إلى مفوضية الانتخابات لبحث القضايا الأخرى المتعلقة بالعملية الانتخابية.

محاولات لإجراء الانتخابات قبيل 2024

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أكد ضرورة وجود سلطة تنفيذية واحدة في البلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، متحدثاً حول آلية تشكيل الحكومة الجديدة، وأن ذلك سيتم قبل نهاية شهر ديسمبر وتكون لدى ليبيا حكومة واحدة مصغرة تذهب بالبلاد للانتخابات.

وأشار صالح بحسب الناطق باسم مجلس النواب عبد الله بليحق إلى أن القوانين الانتخابية جاهزة ولا تقصي أحدا وتتيح للشعب الليبي اختيار من يحكمه دون إقصاء أو تهميش لأي ليبي معرجاً عن مرحلة إنجاز هذه القوانين من خلال لجنة 6+6.

توافق دولي حول الانتخابات

وعقب تعهد محمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بالتوصل إلى اتفاق مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، لتشكيل حكومة جديدة في البلاد تتولى الإشراف على الانتخابات، واصل عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مشاوراته لحشد دعم شعبي لمبادرته السياسية، بشأن توصل الأطراف المؤسسية الخمسة إلى توافق حول قوانين الانتخابات المؤجلة.

وهو ما لاقى توافقا أميركياً - بريطانياً حول ضرورة إجراء الانتخابات، مبكراً قبيل نهاية العام الحالي، حيث تم إدراج مجموعة من الشخصيات من حراك فبراير، يمثلون شرائح اجتماعية مختلفة، في إطار ما تم وصفه بـحشد المزيد من الدعم لجهود البعثة الأممية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بشأن العملية الانتخابية حيث تم حث الحاضرين، من قبل عبد الله باتيلي كما فعل في كل لقاءاته مع باقي شرائح المجتمع الليبي، على قضية الوحدة والسلام والاستقرار في ليبيا.

من جهة أخرى، تجاهل خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، حديث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة نوفا الإيطالية للأنباء، بأنه لا ينبغي لحفتر الاعتماد عسكريا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانتقاده مساعي موسكو لإنشاء فيلق عسكري روسي في إفريقيا.

ويقول المحلل السياسي الليبي سالم المهدي: إنه لمرة الأولى منذ 2011 يتم التوافق من قبل الجميع حول سرعة إجراء الانتخابات، ولكن هل تتم، في الغالب من الممكن أن تتدخل أطرافاً أخرى تحاول عرقلة الانتخابات مثلما يحدث في المحاولات السابقة حيث يسيطر على البلاد ميليشيات وجماعات مسلحة تابعة للأطراف وتتحرك بناء على المصالح السياسية.

وأضاف المهدي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن ما حدث هو التقاء وتقارب، وفي الأغلب ستتم الانتخابات في 2024، وليس قبل نهاية العام، حتى لا يتم الطعن على نتائجها في حال استعجال الانتخابات، وكذلك تواجد سيف الدين القذافي في الصورة قد يفتح أبواباً جديدة من الخلافات حول ترشحه من عدمه.