خبراء: 2024 عام التدخل الإسرائيلي والتوترات الأمنية في لبنان وغزة

خبراء: 2024 عام التدخل الإسرائيلي والتوترات الأمنية في لبنان وغزة

خبراء: 2024 عام التدخل الإسرائيلي والتوترات الأمنية في لبنان وغزة
حرب لبنان

شهد عام 2024 تصعيدًا كبيرًا في الصراعات والأزمات في غزة ولبنان، حيث طغت المواجهات العسكرية والتوترات السياسية والانهيار الاقتصادي على المشهد؛ مما أدى إلى معاناة واسعة النطاق للسكان.

غزة.. تصعيد عسكري وأزمة إنسانية خانقة


تعرّض قطاع غزة لسلسلة من الغارات الإسرائيلية ردًا على إطلاق صواريخ من القطاع؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 350 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة المئات، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية، شمل منازل ومدارس ومستشفيات.

في المقابل، استمر الحصار الإسرائيلي في تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص الإمدادات الطبية والغذائية، إلى جانب انقطاع الكهرباء المتكرر.

لبنان.. اشتباكات وانهيار اقتصادي


وفي لبنان، استمر الانهيار الاقتصادي مع تجاوز التضخم 200% وانهيار العملة المحلية؛ ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية ودفع ملايين اللبنانيين إلى دائرة الفقر.

كما شهدت البلاد اشتباكات مسلحة في مخيم عين الحلوة بصيدا بين الفصائل الفلسطينية؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط حالة من الجمود السياسي عجزت فيها القوى السياسية عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية أو تشكيل حكومة فعّالة.

دعوات دولية للتهدئة


أعربت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع في غزة ولبنان، مطالبة بوقف التصعيد العسكري وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، إلى جانب اتخاذ خطوات جادة لمعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية في البلدين.

خاتمة


ينتهي عام 2024 وسط تصاعد الأزمات في غزة ولبنان، مع استمرار المعاناة الإنسانية وانعدام الحلول الفعّالة، بينما تبقى الآمال معقودة على أن يشهد العام المقبل بوادر استقرار وتحسين للأوضاع.

محلل فلسطيني: 2024 عام التصعيد المستمر في غزة ومعاناة غير مسبوقة


اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب، أن عام 2024 كان عامًا آخر من التصعيد العسكري والإنساني في قطاع غزة، مشيرًا أن الوضع في القطاع وصل إلى مستوى غير مسبوق من التدهور، بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية والانقسام الفلسطيني الداخلي.

المحلل الفلسطيني: غزة تشهد تصعيدًا مروعًا والمجتمع الدولي عاجز

في تصريح خاص، قال المحلل الفلسطيني الدكتور جهاد حرب لقد كان عام 2024 عامًا مملوءًا بالمعاناة والمآسي للشعب الفلسطيني في غزة، حيث استمر التصعيد العسكري الإسرائيلي، والذي أسفر عن مئات الضحايا من المدنيين، مع تدمير واسع للبنية التحتية".

وأضاف -في تصريح للعرب مباشر-: "في المقابل، يبقى المجتمع الدولي عاجزًا عن وضع حد لهذا التصعيد، في وقت نرى فيه غيابًا تامًا للحل السياسي في ظل الانقسام الداخلي الفلسطيني المستمر".

وأشار المحلل، أن الوضع الداخلي في غزة يعاني من أزمات سياسية واقتصادية عميقة، حيث ما يزال الانقسام بين حركتي فتح وحماس يقوض أي جهود للتوصل إلى اتفاق سياسي يؤدي إلى تحسين الأوضاع، "الشعب الفلسطيني يعاني على جبهتين؛ من الهجمات الإسرائيلية ومن الأزمات الداخلية التي تعيق أي فرص للسلام والتقدم".

واختتم المحلل الفلسطيني حديثه بتأكيده على ضرورة تضافر الجهود الوطنية والدولية لإيجاد حلول عاجلة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة ولبنان، محذرًا من أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى مزيد من التدهور في المنطقة.

اعتبر المحلل اللبناني محمد الرز، أن عام 2024 كان عامًا بالغ الأهمية في تصاعد التدخلات الإسرائيلية في لبنان، حيث شهدت البلاد توترات أمنية متزايدة نتيجة التصعيد الإسرائيلي على الحدود والأنشطة العسكرية في مناطق متعددة؛ مما فاقم الوضع الداخلي وزاد من تعقيد الأزمات الاقتصادية والسياسية.

في تصريح خاص، قال الرز: إن التدخل الإسرائيلي العسكري والسياسي في لبنان خلال عام 2024 أثر بشكل كبير على استقرار البلاد. 

وأضاف:إسرائيل استمرت في استفزازات عسكرية على الحدود، من خلال الغارات الجوية والعمليات العسكرية على مواقع حزب الله، مما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية وزيادة المخاوف من اندلاع حرب جديدة".

وأشار الرز، أن التوترات المتصاعدة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة شكلت تهديدًا مباشرًا للأمن اللبناني، خاصة مع استهداف المدنيين والبنية التحتية في بعض المناطق الحدودية.

وقال: التصعيد الإسرائيلي على الحدود يزيد من الضغط على الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، ويهدد استقرار المناطق الحدودية، مما يعزز حالة عدم اليقين في لبنان".

واختتم محمد الرز تصريحاته، محذرًا من أن استمرار التدخلات الإسرائيلية في لبنان قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد الأمني والسياسي في البلاد، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لضمان حماية السيادة اللبنانية والحفاظ على استقرار البلاد في مواجهة هذه التحديات.