واصلت جماعة الحوثي خلال عام 2024 ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الشعب اليمني؛ مما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وزيادة حجم الكارثة في البلاد.

 وشملت الانتهاكات قصفًا عشوائيًا على المناطق السكنية، واعتقالات تعسفية، واستمرار تجنيد الأطفال، إضافة إلى مصادرة المساعدات الإنسانية.

جرائم متواصلة

شهد العام تصعيدًا في الهجمات الحوثية، حيث استهدفت الجماعة الأحياء السكنية في مدن مثل تعز ومأرب، متسببة في مقتل وإصابة المئات، معظمهم من النساء والأطفال. 

كما استهدفت المدارس والمستشفيات؛ مما زاد من معاناة السكان وأدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية.

تجنيد الأطفال

واصل الحوثيون تجنيد الأطفال قسرًا وإرسالهم إلى جبهات القتال، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية. 

كما نفذت الجماعة حملات اعتقال تعسفي استهدفت الصحفيين والناشطين، مع فرض قيود مشددة على حرية التعبير والإعلام.

تصاعد الأزمة الإنسانية

اتهمت منظمات دولية جماعة الحوثي بمصادرة المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين وبيعها في السوق السوداء، في وقت يعاني فيه الملايين من الجوع والأمراض نتيجة الحصار المفروض على عدة مناطق.

إدانات دولية ودعوات للسلام

أدانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية هذه الانتهاكات المتواصلة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها، ومؤكدة ضرورة التحرك نحو حل سياسي لإنهاء الصراع وتحقيق السلام.

ينهي اليمن عام 2024 وسط مأساة إنسانية متفاقمة نتيجة جرائم الحوثيين المستمرة، في وقت تزداد فيه الآمال بأن يشهد العام المقبل خطوات حقيقية لإنقاذ الشعب اليمني ووضع حد لهذه الانتهاكات.

في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أدان الناشط الحقوقي عبد الحفيظ نهاري، استمرار انتهاكات جماعة الحوثي ضد الشعب اليمني خلال عام 2024، مشيرًا أن هذه الممارسات تفاقم الأوضاع الإنسانية وتعمّق معاناة المدنيين.

وصف "نهاري" ممارسات الحوثيين بأنها "جرائم حرب"، خاصة مع استمرار استهدافهم العشوائي للأحياء السكنية والبنى التحتية، إلى جانب تجنيد الأطفال قسرًا. 

وقال: "الحوثيون يستمرون في استغلال المدنيين كدروع بشرية، غير آبهين بحياة الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".

أعرب "نهاري" عن قلقه من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن نتيجة الحصار الحوثي على عدة مناطق، ومنع وصول المساعدات الإنسانية. 

وأضاف: "مصادرة المساعدات الإنسانية وبيعها في السوق السوداء يزيد من مأساة اليمنيين الذين يواجهون الجوع والمرض".

دعا عبد الحفيظ نهاري المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف انتهاكات الحوثيين ومحاسبة قادتهم، مشددًا على أهمية التحرك العاجل لإنهاء الصراع. 

كما أكد ضرورة العمل على إيجاد حلول سياسية شاملة تضمن حماية حقوق الشعب اليمني.

أكد نهاري أن عام 2024 كان شاهدًا على تصعيد خطير من جماعة الحوثي، وأن الشعب اليمني ما يزال ينتظر تدخلاً جادًا من المجتمع الدولي لإنقاذه من هذه المأساة المستمرة.

انتهاكات الحوثي في اليمن خلال عام 2024

القصف العشوائي واستهداف المدنيين.

400 قتيل بينهم 120 طفلًا و80 امرأة.

850 جريحًا بسبب الهجمات على الأحياء السكنية.

15 منشأة صحية وتعليمية تم تدميرها أو تعطيلها.

الأزمة الإنسانية

60 % من المساعدات الإنسانية تم مصادرتها من قبل الحوثيين.
20 منطقة تعاني من حصار خانق يمنع وصول الإغاثة.
17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

انتهاكات حقوق الإنسان

5000 طفل جُندوا قسرًا وزُجّ بهم في جبهات القتال.
300 ناشط وصحفي تعرضوا للاعتقال التعسفي.
200 حالة تعذيب موثقة في السجون الحوثية.

تدمير البنية التحتية

10 محطات كهرباء و5 مرافق مياه استُهدفت عمدًا.
1200 منزل دُمّرت بالكامل نتيجة القصف.