محللون يكشفون: مصر تقود جهودًا حثيثة في محاولة وقف إطلاق النار بغزة
محللون يكشفون: مصر تقود جهودًا حثيثة في محاولة وقف إطلاق النار بغزة
تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا، أمس، من الرئيس الأمريكي جو بايدن، تناول الأوضاع بالمنطقة وجهود استعادة الاستقرار الإقليمي، واستعرضا الطرفين نتائج جولة المفاوضات التي عقدت بالدوحة على مدار اليومين الماضيين، في إطار تنفيذ البيان المشترك المصري-الأمريكي-القطري، بشأن التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، واتفقا على مواصلة وتكثيف الجهود المشتركة خلال الأيام المقبلة للتوصل لاتفاق في هذا الصدد.
دور محوري
في هذا الصدد يقول الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، إن مصر تلعب دورًا محوريًا لإنهاء الصراع في غزة، ويحيى السنوار، زعيم حركة حماس، وافق على التفاوض حال جدية إسرائيل؛ لوقف إنهاء الصراع بين الجانبين في غزة.
وأضاف بكري: هناك دور رئيسي لمصر في إنهاء الأزمة في غزة، ودور مصر معروف لدى الفلسطينيين وفق خطوط حمراء وقواعد لا يمكن لأحد تخطيها.
وأكد الإعلامي مصطفى بكري، أنه وفق بيان مصري – قطري – أمريكي سيكون هناك اجتماعًا لكبار المسؤولين من مصر وقطر وأمريكا في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة.
جهود حثيثة
فيما قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، إنه من المتوقع أن يحدث البيان المصري القطري الأمريكي المشترك مسحة من التفاؤل في سبيل وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن مصر تقود جهودا حثيثة في هذا الملف.
وأضاف، أنه أصبح هناك بديلان لا ثالث لهما فيما يخص الأزمة في قطاع الغزة، وهما إما أن يتحقق الأمن والاستقرار، وإما المزيد من العنف في المنطقة، والذي سيدفع ثمنه الجميع.
وأكمل: “مصر على اتصال دائم بالخارج في ملف الوضع في غزة، وهو ما يعكس تفهمها لخطورة الوضع، ولم يعد هناك عذر من أي طرف لوقف محاولات الهدنة في غزة”.
مسار المفاوضات
وقالت الدكتورة عقيلة دبيشي، المتخصصة في الشئون الدولية، ورئيس المركز الفرنسي للدراسات السياسية والدولية، إن مصر تبذل جهود كبيرة في دعم القضية الفلسطينية من خلال المبادرة الأمريكية المصرية القطرية، لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، مؤكدة أن هذه المفاوضات هي فرصة أخيرة صنعتها جهود الوسطاء على رأسهم مصر، لحلحة المشهد المعقد.
وأضافت المحللة في الشئون الدولية، أن مصر متمسكة بالمسار التفاوضي رغم التعنت الإسرائيلي الواضح والظاهر في تلك المفاوضات، ما يدفع للسير قدما في هذا المسار، لافتًا إلى الدور المصري في إنجاح المفاوضات التي أدت إلى الهدنة الأولى وكانت القاهرة اللاعب الرئيسي في دفعها للأمام وإنجاحها.
وتابعت، أن موقف الدولة المصرية واضح وصريح برفض التصعيد في المنطقة وأن مسار التفاوض هو الحل الوحيد، لافتاً أن مصر ستحافظ على مقدراتها وتدعم القضية الفلسطينية بشكل واضح، موضحة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد البقاء في السلطة لأكثر فترة ممكنة ويسعى إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة مع إيران وحزب الله في المنطقة.