أين سيذهب قيادات وشباب الجماعة بعد عودة العلاقات التركيه المصرية؟
مصير مجهول تواجهه جماعة الإخوان في تركيا
خطوات كبيرة تخطوها القاهرة وأنقرة نحو المصالحة، خاصة الجانب التركي الذي يبحث عن المصالحة للابتعاد عن عزلة الشرق الأوسط بعد سنوات من العزلة لدعمها الإرهاب والجماعات الإرهابية على أرضها.
وكذلك وسط انتخابات قد تغير الخريطة السياسية في تركيا، وهو ما جعل هناك خوفاً داخل نفوس جماعة الإخوان الإرهابية.
وتشهد الجماعة صراعات داخلية كبرى حول منصب المرشد العام للجماعة، ومع ذلك فالكتلة الأكبر للجماعة الإرهابية متواجدون في تركيا نفسها التي يحكمها أردوغان المنتمي للجماعة الإرهابية، إلا أن في أقل من شهر قد يكون أردوغان في منفى مع الجماعة نفسها من تركيا عقب انتخابات تشير استطلاعات الرأي فيها عن خسارة أردوغان بسبب سياساته ودعم الإرهاب وزلزال مدمر أثار غضب الشعب التركي من حكومة أردوغان وفقدان الثقة فيهم.
تقارب مصري- تركي
وفي نهج آخر تصر القاهرة على تسليم بعض قيادات جماعة الإخوان المقيمين في تركيا والمطلوبين للمحاكمة في مصر، حيث تم التقارب إلا أن التطبيع بالكامل سيكون له تداعيات ومنها الهجرة الجماعية للإخوان من تركيا إلى بلاد أخرى أو العودة للسجون المصرية.
الإخوان كانت لهم تركيا المأوى الأكبر والأهم، حيث شهدت وجود قنوات معارضة للنظام المصري وفتح أبواق كثيرة أخرى، ولكن مع التقارب تم تخفيض الرتم الإخواني في قنوات تركيا، ولكن هناك الكثير من العناصر الإرهابية التي عليها الاختيار لمكان آخر غير إسطنبول.
سيناريوهات مختلفة، سيحاول قادة جبهتي إسطنبول ولندن التعاطي معها، بعد أن بات سيناريو الإبعاد من الأراضي التركية الأقرب للواقع.
الانتقال إلى لندن.. جماعة بيانات فقط
ويؤكد الباحث في شؤون الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة مصطفى حمزة أن التنظيم سيتجه إلى لندن ويقوم بالبناء الداخلي وترميم جداره المتهدم، وأن الاتجاه سيكون في الأغلب إلى بريطانيا وسويسرا وكندا والسويد نظرا لوجود نشاط لهم هناك على الجاليات العربية والإسلامية رغم وجود بعض التضييقات مؤخراً.
وأضاف حمزة في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن السنوات المقبلة سيكون الإخوان مجرد "جماعة بيانات فقط"، ولن يدخلوا في صراعات أو منافسات سياسية والدخول في تواؤمات بالدول العربية، ويبحثون عن مكان لهم في الشرق الأوسط لحمايتهم من جديد.
أجندة إبراهيم منير
بينما يرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية سامح عيد: إن الإخوان سيسعون إلى تنفيذ الأجندة التي أعدها إبراهيم منير، وهو إظهار الجماعة على أنها سلمية دعوية والبعد عن السياسة والسلطة في الدول العربية بشكل عام، وذلك من أجل البحث عن عودتهم لرأي العرب.
وأضاف عيد: أن الشباب في الجماعة هم الأكثر حالياً، ولديهم مهمة واضحة بعيدة عن أوروبا وهي نشر أفكار الجماعة داخل إفريقيا، وذلك لتكوين كوادر جديدة خلال الخمس سنوات المقبلة لتصبح مؤهلة لقيادة الجماعة في ظل أن أغلب القيادات أصبحت كبيرة في السن.