الانتخابات التركية.. ماذا عن سيناريوهات خسارة أردوغان السلطة وماذا عن تسليمها؟

تنطلق الانتخابات التركية وسط سيناريوهات خسارة أردوغان السلطة

الانتخابات التركية.. ماذا عن سيناريوهات خسارة أردوغان السلطة وماذا عن تسليمها؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يبدو أن أردوغان قد انتهت حقبته تمامًا بداية من عام 2019، والتي تمثلت في خسارة حزبه للانتخابات البلدية والتي تعكس ابتعاد التعاطف العام مع الرئيس أردوغان في المدن التركية الكبرى، خاصة مسقط رأسه السياسي اسطنبول، التي بدأ منها مسيرته كعمدة. 

والسؤال الذي طرح نفسه مؤخراً قبيل الانتخابات في تركيا كان ماذا سيفعل أردوغان في حين خسر الانتخابات، هل سيسلم السلطة أم سيكون رافضًا لتسليم السلطة بعد أكثر من 17 عاماً على رأس السلطة في تركيا؟

سيناريوهات تسليم السلطة
 
ويقول الباحث الأميركي مايكل روبين إن مستقبل أردوغان كرئيس للدولة التركية لن يخرج عن 4 سيناريوهات، إما الموت أو المنفى أو السجن أو الإعدام، قائلاً: "لم يعد هناك أي نقاش حقيقي حول طبيعة نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، في 2018، أسقط  مؤشر فريدوم هاوس للحريات ترتيب تركيا إلى ذيل القائمة، فانضمت إلى روسيا وإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا، في عام 2012.

ووصفت منظمات حقوقية، تركيا بأنها أكبر سجن في العالم للصحفيين، حيث تقوم هيئات الضرائب بالتدقيق في سجل أي شخص يجرؤ على التبرع للخصوم السياسيين، حيث تمتلئ السجون التركية عن آخرها بالسجناء السياسيين".

وعبر تقارير دولية، فقد تؤدي الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى تقاسم السلطة في الكثير من التوقعات، وتتشكل من تقاسم السلطة وتفويضها ركيزتين مهمتين للغاية من أركان الديمقراطية، لكن تقاسم السلطة ونقلها هو أخطر مشكلة للديمقراطية اليوم، لأن أدوات أولئك الذين لديهم القدرة على تثبيت هذا قد زادت كثيرا.

 أولها قوة الإعلام، في اللحظة التي تتحكم فيها بالمال ووسائل الإعلام، فإنك توفر البيئة لوضع الجمهور في الضغط الذي تريده.

حيث تشير مصلحة القصر الرئاسي إلى إبراز نقاش انتخابي مفتوح، أحدهما أن القصر الرئاسي لا يخسر الانتخابات وإضعاف الثقة في صندوق الاقتراع، وحتى لو خسر فلن يسلم السلطة تخلق إحساسا بالهزيمة في المجتمع بالعجز المكتسب.  


كما أن تراكم الديمقراطية في تركيا وصل إلى مستوى يسمح بوضع تعريف الديمقراطية موضع التنفيذ، كما أكد على أنه مهما حدث، التغيير قادم. 

وشدد التقرير على أنه بمجرد زوال المؤسسات والقواعد، يظهر عدد أكبر من الملكيين أكثر من الملوك، أولئك الأقرب إلى القمة أو أولئك الذين يستطيعون "رأسها" يصبحون مراكز قوة منفصلة. 

وقد يتم تشكيل جزر تابعة للسلطة أو دائرة في فلكها، وهذه هي اللوحة في أنقرة، وأضاف التقرير حتى لو هُزمت في صناديق الاقتراع فهذه الكوادر لن تحرك الحكومة الجديدة التي ستواجه العديد من الأزمات الصعبة في البلاد. 

تسليم السلطة من قبل أردوغان.. ليس بهذه السهولة

وقد أفادت مصادر مطلعة بأن أردوغان لن يسلم السلطة حال خسارته في الانتخابات التركية المقبلة في شهر يوليو المقبل بسهولة، فقد أشارت أنباء إلى أنه من المتوقع أن يلجأ إلى إعادة الانتخابات كما حصل في العام 2015 أو كما حصل في الانتخابات المحلية 2019، فضلا عن الوقوف في وجه الناخبين. 
كما أشارت تقارير واردة إلى أنه من المتوقع أنه سيواجه تظاهرات، ويأمر الشرطة المسلحة بالنزول إلى الشارع وقمع المتظاهرين، وسيعمل على إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي وإعلان حالة الطوارئ، والاعتداءات على المتظاهرين. 
 
التضخم الاقتصادي 

ويضع التضخم الاقتصادي أردوغان في وضع صعب، وإن احتمالات حدوث تحول اقتصادي قاتمة بشكل متزايد، وبحسب استطلاعات الرأي، سيخسر أردوغان انتخابات 2023.