الصحة اللبنانية في مرمي نيران الاحتلال الإسرائيلي.. خروج قطاعات ومستشفيات من الخدمة
الصحة اللبنانية في مرمي نيران الاحتلال الإسرائيلي.. خروج قطاعات ومستشفيات من الخدمة
لم تسلَم المستشفيات والمراكز الصحية اللبنانية، من استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ باتت سيارات الإسعاف والطواقم والمنشآت الطبية هدفاً له في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية.
وتعرضت عشرات من المستشفيات لنيران جيش الاحتلال، وخرج الكثير عن الخدمة في الجنوب، فيما تعمل المستشفيات الباقية في ظروف صعبة وتحت الخطر لتأمين الخدمات الطبية الأساسية وإسعاف الجرحى والحالات الطارئة.
ضغوطات صعبة
ضغوطات كبيرة على هذا القطاع، وبخاصة من الناحية المادية؛ نتيجة تأخر الدولة في تسديد المستحقات للمستشفيات بسبب الحرب، بالإضافة إلى الضغط الذي يتعرض له الطاقم الطبي من أطباء وممرضين. وحذر من أن الاستمرار في هذا الوضع لفترة طويلة سيكون صعباً.
وأكدت نقابة الأطباء في لبنان، أن الاعتداءات على المستشفيات والعاملين بالقطاع الصحي يعد انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية، داعيًا الجهات الدولية إلى اتخاذ موقف حازم حول هذه الانتهاكات، معرباً عن أمله في الوصول إلى حل سريع لوقف الحرب على لبنان.
وأكدت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، أن الاعتداءات على المستشفيات والعاملين بالقطاع الصحي يعد انتهاكاً فاضحًا للقوانين الدولية، داعين الجهات الدولية إلى اتخاذ موقف حازم حول هذه الانتهاكات، معربا عن أمله في الوصول إلى حل سريع لوقف الحرب على لبنان.
مخاطر عديدة
وفي هذا الصدد، يقول محمد الرز المحلل السياسي اللبناني: أخرج العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان عديد من المستشفيات عن الخدمة، على وقع استمرار الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية، والمناطق القريبة من الحدود مع دولة الاحتلال.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه يومًا بعد يومٍ يتصاعد عدد الضحايا في القطاعين الصحي والإنقاذي ويرتفع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، بالإضافة إلى الاعتداءات التي طالت مختلف القطاعات العاملة في المجال الصحي والإسعافي سواء الرسمية منها التابعة للحكومة اللبنانية أو تلك التابعة للهيئات الأهلية والمنظمات الإنسانية العاملة في لبنان.
وتابع: أدت الاعتداءات المتواصلة على العاملين في القطاع الصحي من مسعفين وعمال إنقاذ وأطباء وممرضين إلى سقوط 150 ضحية في صفوفهم، إضافة إلى ضحيتين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأكثر من 140 جريحاً بينهم حالات حرجة جداً.
ولفت أنه ومع اشتداد موجات القصف بدأت مستشفيات عدة لا سيما في الجنوب تخرج عن الخدمة وقد انقسمت إلى فئتين: الأولى التي تعرضت لأضرار مباشرة أدت إلى خروجها من الخدمة، والثانية التي باتت أمنياً غير آمنة ولا يمكن الوصول إليها بسبب كثافة القصف على محيطها.