رئيس منظمة يمنية : التعليم السد المنيع الذي يقف أمام مخطط الحوثيين

رئيس منظمة يمنية : التعليم السد المنيع الذي يقف أمام مخطط الحوثيين

رئيس منظمة يمنية : التعليم السد المنيع الذي يقف أمام مخطط الحوثيين
ميليشيا الحوثي

تشهد اليمن أسوأ عملية تجريف للتعليم من قبل ميلشيات الحوثي، في سلسلة من الانتهاكات، أبرزها تغيير المناهج التعليمية، وبث الطائفية والكراهية في استهداف النشئ في مناطق سيطرتها خلال السنوات الماضية.

تدمير التعليم باليمن

ويعد تدمير العملية التعليمية في اليمن استراتيجية تنتهجها مليشيات الحوثي منذ انقلابها على الدولة ومؤسساتها قبل ثمانية أعوام، حيث تمر العملية التعليمية حاليًا بأسوأ مراحلها في تاريخ اليمن المعاصر، في عودة ظلامية لعصور التخلف والإمامة وبأشكال مختلفة.

وعمدت ميلشيات الحوثي على انتهاك حرمة التعليم في مناطق سيطرتها، وعملت على سلوك آخر إجباري بفرض أفكارها الطائفية بالمدارس واستخدامها لفعاليات مستمرة في إطار حروبها ضد اليمنيين، بالإضافة إلى عملية استقطاب واسعة للطلاب للقتال في صفوفها.

مشروعها الظلامي

في هذا الإطار، يقول عبد الكريم الأنسي، المحلل السياسي اليمني، ورئيس منظمة اليمن أولا، مليشيات الحوثي تسعى بكل الطرق للقضاء على التعليم وتجهيل النشء اليمني وسلخهم من الهوية اليمنية وإنتاج جيل مشوه مملوء بالحقد الطائفي، وذلك خدمة لمشروعها الظلامي الذي يعيد اليمن إلى عهود الإمامة في محاربة التعليم، حتى يتسنى لها السيطرة على الشعب اليمني من خلال الجهل ونشر الخرافة.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، المليشيات الحوثية تعتبر التعليم عدوها الأول لأنه السد المنيع الذي يقف أمام لوثتها الإمامية ونشر مذهبها السلالي الطائفي، لافتاً أن الميليشيات الحوثية مستمرة في جرائمها بحق العملية التعليمية ومنتسبيها؛ سعياً منها لصناعة جيل كامل من معتنقي أفكارها المتطرفة في المناطق الخاضعة لها ولفرض هوية ذات صبغة طائفية
ولفت خلال السنوات الماضية بدأت ميلشيات الحوثي بسلسلة تغيرات في المناهج التعليمية المليشيا بفرض مناهج معينة، وحذفت الدروس المخصصة للرموز الوطنية اليمنية، وأضافت دروس لشخصيات طائفية في مسعى لتعبئة الطلاب وتحديدًا صغار السن بالأفكار السلالية التي تخدم توجهاتها الطائفية والمذهبية.

تحذيرات أممية 

ويذكر أن نفذت ميلشيات الحوثي جُملة من الانتهاكات التي استهدفت مرتكزات التعليم في مناطق سيطرتها، بدءاً من عمليات اختطاف واسعة وتعذيب لكثير من المعلمين بسجونها، بعضهم توفي جراء التعذيب، وسيطرتهم التي دمرت معيشة الناس وأصبحت التعليم مهمة سيئة، وعمليات القتل التي استهدفت المعلمين بهجماتهم على المحافظات اليمنية، ووفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، " إن هناك 2.4 مليون طفل يمني خارج نظام التعليم، وقد يرتفع هذا العدد إلى 6 ملايين؛ لأن مدرسة واحدة على الأقل بين كل أربع مدارس تعرضت لتدمير أو لأضرار جزئي بسبب الحرب في اليمن".