أبرز بنود البيان الختامي لمؤتمر “برلين 2”
انتهي مؤتمر برلين بشأن ليبيا
أكد البيان الختامي لمؤتمر "برلين 2 حول ليبيا"، اليوم الأربعاء، على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد دون تأخير، داعيًا إلى ضرورة الاتفاق بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة على المناصب السيادية.
توافُق على انسحاب المرتزقة
وحسبما نقلت وكالات الأنباء الدولية، تعهدت روسيا وتركيا ومصر ودول أخرى بالعمل من أجل تحقيق انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وجاء في نص البيان الختامي لثاني مؤتمر تستضيفه العاصمة الألمانية برلين بشأن ليبيا، اليوم الأربعاء، أن انسحاب المقاتلين الذي تقرر في إطار الهدنة المبرمة في أكتوبر الماضي، يجب أن يتم تنفيذه بشكل كامل "وبدون مزيد من التأخير".
وأضاف البيان أنه يتعين على الأطراف المعنية أن تتخلى عن أية أعمال من شأنها تأجيج الصراع في ليبيا، ومن بين ذلك " تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد مقاتلين ومرتزقة أجانب".
16 دولة و4 منظمات دولية
وبمشاركة ممثلين عن 16 دولة، و4 منظمات دولية، انعقد المؤتمر الثاني حول ليبيا في برلين، الذي هدف إلى التأكيد على الجدول الزمني حتى إجراء الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل وبحث سحب المقاتلين الأجانب.
إعادة توحيد ليبيا
كما نوه البيان إلى أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستسمح للشعب الليبي بانتخاب حكومة تمثيلية وموحدة، وقال البيان: "كما نطالب مجلس النواب ومجلس الرئاسة وحكومة الوحدة باتخاذ خطوات لإعادة توحيد ليبيا".
وشدد البيان الختامي لمؤتمر "برلين 2" على ضرورة اتخاذ خطوات جادة نحو توحيد المؤسسات الليبية وإنهاء الانتقال السياسي.
وفيما يتعلق بتنظيم الموارد في ليبيا، دعا بيان مؤتمر "برلين 2" إلى ضرورة ضمان التخصيص العادل والشفاف للموارد في جميع أنحاء البلاد، مطالبًا بتطبيق القرارات الدولية بمعاقبة من يخرق حظر التسليح في ليبيا استنادًا لمخرجات مؤتمر برلين الأول في يناير 2020، معربًا عن دعمه لوقف التدخل الأجنبي، وداعيا الجميع إلى القيام بالمثل .
تركيا تتحفظ على خروج المرتزقة
وتضمن البيان ملحوظة أشارت إلى أن تركيا كان لديها تحفظات حيال المطالب بالانسحاب، وهو ما يؤكد حقيقة ادعاءات أردوغان في تصريحاته الأخيرة ووعوده بإخراج المرتزقة الذين يستخدمهم درعًا لأجندته ولتنفيذ مخططاته الاستعمارية .
وتشير التقارير إلى أن تركيا أدخلت ما لا يقل عن 30 ألف مرتزق مقاتل، غالبيتهم من السوريين، إلى الأراضي الليبية للقتال ضد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. وتخشى أنقرة سحب المرتزقة لأنها تعول عليهم في إثبات وجودها على الأراضي الليبية الغنية بالثروات.
وأوضح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن هذه التحفظات جاءت على خلفية نقاش دار حول أن "القوى النظامية" لا يمكن مقارنتها بالمرتزقة – على سبيل المثال فيما يتعلق بتدريب قوات الأمن – وأضاف ماس بعد المؤتمر: "شُغِلْنَا بهذا الموضوع على نحو مكثف اليوم".
وشهد المؤتمر الذي استغرق يوما واحدا، مشاورات للدول المعنية بالصراع في ليبيا والحكومة الليبية الانتقالية حول تحقيق المزيد من الاستقرار في ليبيا، وكانت العاصمة الألمانية برلين استقبلت مؤتمرا عن ليبيا ، بحضور زعماء العديد من الدول، يناير من عام 2020.