أمريكا وإسرائيل تعرقلان تمديد ولاية اليونيفيل في لبنان وسط خلافات في مجلس الأمن

أمريكا وإسرائيل تعرقلان تمديد ولاية اليونيفيل في لبنان وسط خلافات في مجلس الأمن

أمريكا وإسرائيل تعرقلان تمديد ولاية اليونيفيل في لبنان وسط خلافات في مجلس الأمن
قوات اليونيفيل

كشفت تقارير إعلامية، أن إسرائيل والولايات المتحدة تعارضان تجديد ولاية قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل)، في وقت يواصل فيه مجلس الأمن الدولي مناقشاته حول مستقبل هذه القوة التي تنتشر جنوبي لبنان منذ عام 1978 للفصل بين لبنان وإسرائيل، حسبما نقلت شبكة "آر إف آي" الفرنسية.

موقف أمريكي غامض ومشروع قرار مثير للجدل

ورفض مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية التعليق بشكل مباشر على سير المفاوضات في مجلس الأمن، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تعلق على محادثات جارية داخل المجلس. 

ويأتي هذا الموقف بينما يناقش أعضاء المجلس مشروع قرار جديد، نقلت وكالة رويترز تفاصيله لأول مرة، ينص على تمديد ولاية اليونيفيل حتى 31 أغسطس 2026، لكنه يتضمن في الوقت نفسه إشارة إلى نية العمل على انسحاب تدريجي لهذه القوات.

ووفق النص المقترح، سيكون الانسحاب مشروطًا بأن تتولى الحكومة اللبنانية حصرًا مسؤولية الأمن في جنوب البلاد، وأن يتوصل الطرفان، أي لبنان وإسرائيل، إلى ترتيبات سياسية شاملة تنهي حالة النزاع القائمة.


معضلة نزع سلاح حزب الله


يندرج النقاش حول مستقبل اليونيفيل في إطار اتفاق الهدنة الذي أنهى جولة الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران. وبموجب هذا الاتفاق، انتشر الجيش اللبناني في الجنوب وبدأ العمل على تفكيك البنية التحتية العسكرية التابعة للحزب.

لكن مسألة نزع سلاح حزب الله تبقى من أعقد الملفات التي يواجهها لبنان، حيث كلّف مجلس الوزراء الجيش اللبناني هذا الشهر بوضع خطة عملية لنزع السلاح بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما رفضه الحزب بشكل قاطع.

انسحاب إسرائيلي غير مكتمل 


وبحسب الهدنة، كان من المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها بالكامل من الأراضي اللبنانية، غير أنها أبقت على وجود عسكري في بعض المناطق التي تعتبرها استراتيجية، واستمرت في تنفيذ ضربات متفرقة على أهداف داخل لبنان.

القوات الإسرائيلية سجلت أيضًا سلسلة من الاحتكاكات مع عناصر قوات اليونيفيل، ما زاد من حدة التوتر الميداني وطرح تساؤلات حول جدوى استمرار هذه القوات في ظل غياب تفاهم سياسي شامل.

دعوة إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية


ويتضمن مشروع القرار المطروح للنقاش بندًا يدعو إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل تسوية أي نزاعات أو تحفظات تتعلق بالحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل، وهي القضية التي ما تزال من أبرز مصادر التوتر في المنطقة.

وناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع القرار يوم الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس، وذلك قبل جلسة مرتقبة للتصويت عليه في 25 أغسطس، أي قبل أيام من انتهاء التفويض الحالي لليونيفيل بنهاية الشهر الجاري.