غارات إسرائيلية تهز طهران.. مصنع أجهزة الطرد المركزي تحت النيران
غارات إسرائيلية تهز طهران.. مصنع أجهزة الطرد المركزي تحت النيران

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أن سلاح الجو التابع له شن غارة جوية استهدفت منشأة صناعية في العاصمة الإيرانية طهران تُستخدم في تصنيع أجهزة الطرد المركزي المخصصة للبرنامج النووي الإيراني.
وقالت إسرائيل: إن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة هجمات دقيقة تستهدف البنية التحتية العسكرية النووية الإيرانية، في إطار حملة عسكرية أوسع ضد إيران، وفقًا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا منشأتين مخصصتين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، من بينهما ورشة لتصنيع دوارات الطرد المركزي المتقدمة في مركز البحوث النووية في طهران.
ووفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد شاركت في العملية الجوية 50 طائرة مقاتلة إسرائيلية، نفذت ضربات متزامنة على 20 هدفًا داخل إيران، شملت مصانع لإنتاج الصواريخ الباليستية أرض-أرض وصواريخ أرض-جو.
إسرائيل تبدأ إعادة مواطنيها العالقين في الخارج
في تطور متصل، هبطت طائرة خاصة في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، تحمل على متنها إسرائيليين تم إجلاؤهم من قبرص، حيث ظلوا عالقين هناك منذ بدء الحملة العسكرية ضد إيران وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.
وقالت الحكومة الإسرائيلية: إن هذه الرحلة تمثل بداية عملية إعادة تدريجية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين العالقين في الخارج، ضمن خطة تتماشى مع مستجدات الوضع الأمني.
وكان أكثر من 100 ألف إسرائيلي قد وجدوا أنفسهم غير قادرين على العودة إلى بلادهم بسبب وقف الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل في أعقاب الضربات المتبادلة مع إيران.
وأشارت تل أبيب، أن عملية الإجلاء ستُدار على مراحل، وستأخذ بعين الاعتبار تقييمات الجيش والاستخبارات للأوضاع الأمنية.
الدفاعات الإيرانية تُسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية في أصفهان
وفي تصعيد آخر، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية في أجواء مدينة أصفهان الواقعة في وسط البلاد.د
وأظهر تسجيل مصور نشرته قناة تابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية طائرة مسيّرة رمادية اللون وقد تحطمت على الأرض، بينما أكدت القوات المسلحة الإسرائيلية بدورها فقدان طائرة استطلاع بعد أن أُسقطت بصاروخ إيراني.
تُعد أصفهان من أهم المدن الاستراتيجية في إيران، إذ تضم منشآت عسكرية ونووية محورية، من بينها منشأة لتحويل اليورانيوم إلى شكله الغازي الذي يستخدم في عمليات التخصيب، وهي إحدى المحطات الرئيسة في برنامج إيران النووي.
حديث عن أسلحة خارقة للتحصينات تحت الأرض
وفي سياق النقاش حول احتمالات انضمام الولايات المتحدة إلى الحملة العسكرية ضد إيران، أشارت تقارير أمريكية، أن القنبلة "GBU-57"، المعروفة أيضًا باسم "قاذفة الذخائر الضخمة الخارقة للتحصينات"، تُعد السلاح الأوفر حظًا لاختراق المنشآت النووية الإيرانية المدفونة في عمق الجبال.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن هذه القنبلة، التي تزن حوالي 30 ألف رطل، صُممت خصيصًا لاختراق أكثر من 60 مترًا من الصخور الجبلية قبل أن تنفجر، وتُعتبر الخيار الأمثل لاستهداف منشآت مثل مفاعل "فوردو" الذي يقع تحت جبل، ومنشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفقًا لما أكده ميك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط.
وفيما لم تنضم واشنطن رسميًا إلى الهجمات الإسرائيلية حتى الآن، فإنها قامت خلال الأيام الماضية بتعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتقد محللون، أن انخراط القوات الأمريكية في الضربات قد يتركز على أهداف شديدة التحصين، باستخدام قنابل مثل GBU-57 التي تحتاج كل منشأة إلى ما لا يقل عن ست قنابل منها لتدميرها بشكل كامل، بحسب تقديرات مولروي.