دلالات تعيين قائد بميليشيات مصراتة وكيلا لوزيرة الخارجية الليبية

عينت الحكومة الليبية قائدا بميلشيات مصراته وكيلا لوزيرة الخارجية

دلالات تعيين قائد بميليشيات مصراتة وكيلا لوزيرة الخارجية الليبية
وزيرة الخارجية الليبية

في خطوة اعتبرها البعض بمثابة رضوخ للميليشيات المسلحة، أثار قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، الشكوك حول قدرتها على مواجهة نفوذ الميليشيات عقب تعيينه قائدًا بميليشيات مصراتة وكيلًا لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

وكلف "الدبيبة"، محمد خليل عيسى في منصب وكيل بوزارة الخارجية للشؤون القنصلية، والذي يعد ضمن أبرز قادة الميليشيات المسلحة التابعة لما يعرف بعملية بركان الغضب الموالية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في ليبيا.

خطوة لعودة الميليشيات للمشهد السياسي


قال أحمد عرابي الكاتب الصحفي الليبي: إن تعيين أحد قادة الميليشيات المسلحة بالحكومة الليبية الجديدة، هي خطوة أولى لبداية سيطرة الميليشيات المسلحة على المشهد مجددًا، لافتًا إلى أنها تعكس رضوخ الدبيبة لإرادة تلك الميليشيات.

محاولة لإرضاء قادة الميليشيات 


وأشار عرابي، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، إلى أن إصرار "الدبيبة" لوضع قادة الميليشيات بوزارة الخارجية، يأتي كمحاولة لإرضاء قادة ميليشيات مصراتة وبعض أعضاء مجلس النواب الليبي، لضمان تمرير الميزانية.

رضوخ الحكومة الجديدة أمام الميليشيات 


وفي نفس السياق، قال محمد فتحي الشريف الباحث بالشؤون الليبية، ومدير المركز الأفروآسيوي للدراسات والاستشارات: إن التعيينات الأخيرة بوزارة الخارجية الليبية، تعد بمثابة رضوخ من قبل حكومة الدبيبة، التي جاءت لتفكك الميليشيات وتنهي حالة الاضطرابات الأمنية في البلاد.

حكومة الدبيبة رهينة بيد المسلحين


وأضاف الشريف، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن حكومة الدبيبة تحولت إلى رهينة بيد المسلحين، مشيرًا إلى أنها باتت تنفذ ما تمليه عليها الميليشيات الإرهابية بدلًا من مواجهتها.

عرقلة العملية السياسية


وتابع مدير المركز الأفروآسيوي للدراسات والاستشارات، أن هذه التعيينات ستعرقل العملية السياسية، موضحًا أنها تشكك في نجاح حكومة الوحدة الوطنية في مهمتها بالوصول إلى مرحلة الانتخابات الديمقراطية المقبلة.

الجدير بالذكر أن تعيينات الدبيبة تأتي بعد فرض الميليشيات المسلحة الضغوط التي مارستها على الحكومة الليبية الجديدة، للمطالبة باستقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، عقب دعواتها لطرد القوات التركية من ليبيا.

وهاجم خالد المشري رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في ليبيا، "المنقوش"، متهمها بالتدخل في أمور ليست ضمن اختصاصاتها.

كما شن حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، على تصريحات وزيرة الخارجية حول وجود القوات الأجنبية في البلاد، هجومًا شرسًا عليها، معربًا عن رفضه خروج القوات التركية من ليبيا بمزاعم دعمها لاستقرار الأوضاع.