تونس.. كيف أصبح الاستفتاء المسمار الأخير في نعش الإخوان؟.. محللون يجيبون

أصبح الاستفتاء المسمار الأخير في نعش الإخوان بتونس

تونس.. كيف أصبح الاستفتاء المسمار الأخير في نعش الإخوان؟.. محللون يجيبون
صورة أرشيفية

أثبت الشعب التونسي أنه لا يلتفت إلى جماعة الإخوان وأكاذيبها وظهر هذا واضحًا وفقًا لاستطلاع الآراء للمشاركين في الاستفتاء الذي أجرته مؤسسة "سيجما كونساي" التونسية أن 92.3 % من الناخبين المؤهلين الذين شاركوا في الاستفتاء يؤيدون دستور سعيد الجديد، وقدرت الهيئة العليا للانتخابات نسبة المشاركة الأولية عند 27.5 %.

لا خوف لا رعب

وللتعبير عن فرح التونسيين بنجاح هذا الدستور، شهدت شوارع تونس، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، خروج الآلاف للاحتفال بنجاح الاستفتاء على الدستور، ودحر منظومة الإخوان، والذي ترافق مع ترديد شعارات مناهضة لجماعة الإخوان وحزب النهضة، من بينها "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، و"لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب"، و"تونس حرة حرة والغنوشي على بره".

أعلنت هيئة الانتخابات في تونس أن نسبة التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد بلغت 27%، مشيرة إلى أن الإعلان عن النتائج سيكون اليوم الثلاثاء، ودُعي نحو 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا تونسيا، إلى الاقتراع على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفا و876 ناخباً مسجلاً بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبا داخل البلاد.

انتصار التونسيين في الدستور الجديد يأتي بعد عام من انتصارهم واحتفالهم بإعلان الرئيس التونسي قيس سعيد سلسلة إجراءات استثنائية في مسعى لإنقاذ البلاد من تغول الجماعة، بعد أن طوى الشعب التونسي عقدا من حكم جماعة الإخوان، ونتج عنها تعليق عمل البرلمان الذي هيمنت عليه حركة النهضة الإخوانية بزعامة راشد الغنوشي الذي كان يتولى حينها رئاسة المجلس ثم حله، كما أعفى رئيس الحكومة هشام المشيشي.

الشعب ينتصر

يقول منذر قفراش، المحلل السياسي التونسي، إن الشعب التونسي انتصر في كل معاركه ضد حركة النهضة الإخوانية وذلك بنزوله في الشارع لتأييد الدستور الجديد والوقوف مع القيادة التونسية ضد مؤامرات جماعة الإخوان الإرهابية التي سعت إلى نشر الفساد والإرهاب والتطرف في تونس.

وأضاف المحلل السياسي التونسي، في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن نجاح التونسيين وخروجهم إلى الشارع والتعبير عن آرائهم في الصندوق الانتخابي، هو تأكيد على دعم قرارات يوليو من العام الماضي التي تزامنت مع الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يكتب نهاية حركة النهضة الإخوانية إلى الأبد، موضحا أن الشعب التونسي استطاع أن يرسم خريطة بلاده نحو الجمهورية الجديدة التي دعا إليها الرئيس التونسي قيس سعيد.

بطاقة حمراء

من جانبه قال د. أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي والقيادي بحركة الشعب التونسي، إن الدستور الجديد يعد "بطاقة حمراء" أخرجها الشعب التونسي في وجه الإخوان وتطهير البلاد من حركة النهضة وأذرعها، مؤكدا أن الدستور الجديد أضاع كل أوهام الإخوان للعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي في تونس.

وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريحات لـ"العرب مباشر": مع نجاح الشعب التونسي وفق الإحصائيات شبه الرسمية في الاستفتاء على الدستور من الممكن أن نقول إنه طويت صفحة الإخوان في تونس، لافتا أن مشروع الدستور الجديد يؤسس لبناء جمهورية جديدة ويضمن الاستقرار للبلاد ويدفع بنسق النمو من أجل إخراج تونس إلى التنمية بعد سنوات من الخراب حكمت فيها الإخوان البلاد.