يرى وضاح بن عطية، عضو الجمعية الوطنية للانتقالي، وأستاذ العلاقات العامة بجامعة عدن، أن الحوثي يرتكب جرائم ضد المواطنين في ظل صمت المجتمع الدولي، لافتا أن المنظمات الدولية تتعامل مع الحوثي بلطف وحتى الإدانات التي نراها تنزل على استحياء، وفي كل إدانة لجرائم الحوثي نجدهم يلحقون بعض الكيانات الوطنية تحت ذرائع وجود بعض المخالفات البسيطة، وهذا التراخي جعل الميليشيات تتمادى في ارتكاب الإرهاب والجرائم.

وأضاف أستاذ العلاقات بجامعة عدن والمحلل اليمني في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أنه وصل حد رفض الميليشيات الحوثية فتح الطرقات، ومن المعيب أن تجرى مفاوضات لفتح الطرقات التي تمر بها المواد الغذائية للمواطنين وهذا أمر محرم دوليا حتى في وقت الحروب، ولهذا تمر مئات الشاحنات القادمة من ميناء عدن عبر لحج ويافع ذهابا إلى البيضاء صنعاء مناطق سطوة الحوثي ولم تقم القوات الجنوبية بقطع طريق المواد الغذائية لأن الحروب ومهما كان عدوان وإجرام الحوثي فإن قيم المقاومة لا تسمح بعقاب المواطنين وحصارهم، وهذه الإنسانية غير موجودة عند الميليشيات ولا حتى بالحد الأدنى.

ولفت المحلل اليمني أن تصرفات الحوثي لا توحي بأنه يعمل أو مؤمن بالهدنة، ونستطيع أن نقول: إن الحوثي يرى في الهدنة استراحة محارب لترتيب بعض أموره والانتهاكات المستمرة للهدنة دليلًا على ذلك رفض الحوثي لها، حيث رفضت الميليشيا المدعومة من إيران كل المناشدات الدولية من أجل صيانة خزان صافر والذي إذا انفجر سيكون سببًا في كارثة بيئية تلوث مياه البحر الأحمر والسواحل اليمنية، ولو كان الحوثي عنده ذرة حرص على حياة المواطن لما رفض ولكنه ينفذ أجندات إيران، استمرار الميليشيات الحوثية في حشد القوات وقصف منطقة خبرة في البيضاء ورفع مستوى التدريب العسكري للأطفال وصرف المليارات بالوقت الذي يرفض تسديد رواتب موظفي الدولة تحت حجج واهية.