بؤرة الإرهاب.. طالبان وداعش يتصارعان للسيطرة على أفغانستان
تتصارع طالبان وداعش للسيطرة على أفغانستان
لا تزال أفغانستان واحدة من البؤر الإرهابية الأكثر خطورة في العالم، وزاد الأمر بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم لتصبح أفغانستان ساحة للإرهاب ومعقلاً للأفكار الطائفية، خاصة مع تصاعد الصراعات الداخلية ومحاولات تنظيم داعش الإرهابي في فرض سيطرته؛ الأمر الذي يدفع ثمنه في المقام الأول الشعب الأفغاني.
مخطط داعشي
استمرار الصراع بين تنظيم داعش الإرهابي وحركة طالبان منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان تسبب في تدهور سريع في حياة الشعب الأفغاني على كل المستويات، حيث شهدت العديد من المدن الأفغانية عمليات إرهابية، على أيدي عناصر من تنظيم داعش الإرهابي؛ ما أسفر عن مقتل العشرات، وهو الأمر الذي أشارت إليه جماعة طالبان بأن داعش الارهابي يهدد الأمن والاستقرار في البلاد، حيث يتبنى تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة الأخيرة، العديد من الهجمات والتي كان آخرها في أوزبكستان وطاجيكستان، ما يؤدي إلى تأجيج الصراع بين أفغانستان وجيرانها ويهدد بزعزعة الأمن والاستقرار.
من جهتها، نشرت استخبارات أفغانستان مقطع فيديو لأحد الدواعش في البلاد يؤكد على شن هجمات صاروخية على أجزاء من طاجيكستان وأوزبكستان، بالتنسيق مع جبهة المقاومة المعارضة بزعامة أحمد مسعود، ولم يصدر أي تعليق من هذه الجبهة تجاه تلك الاتهامات عن تعاونها مع تنظيم داعش ضد طالبان.
مواجهة داعش - طالبان
انتقد العديد من المنظمات الدولية والحقوقية تعهدات حركة طالبان بالحفاظ على أفغانستان عقب الحكم، وعدم تحويلها لساحة للمنظمات الإرهابية ومعقل للإرهاب.
ويقول العديد من الناشطون السياسيون والمراقبون للأوضاع في أفغانستان: إن تنظيم داعش الإرهابي اختار الصراع مع حركة طالبان، مشيرا إلى أن تنظيم داعش اختار إستراتيجية خاصة في اللحظات التالية لخروج القوات الأجنبية من البلاد لتنفيذ مخططاتها، فيما أشار ناشط سياسي، أن الأوضاع في أفغانستان ستشهد خلال الفترة القادمة المزيد من الصراعات على الحكم بين طالبان وداعش، موضحاً أن التفجيرات الأخيرة في البلاد، كانت مجرد عنوان صغير لحالة الصراع التي ستدور بين طالبان وداعش.
صراع المتطرفين
في السياق ذاته، أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن تطوير التنظيم وإنشاء "داعش خراسان" ومن خلالها يغير أسلوب عملياته، حيث يستخدم تكتيكات عمليات داعش في العراق وسوريا، ويتبع تنظيم داعش الإرهابي إستراتيجية في أفغانستان تهدف إلى ارتكاب عدد من الاغتيالات لإثارة التوترات الطائفية ونزع الشرعية عن حكم طالبان، حيث يرى تنظيم داعش أنه البديل الأفضل لنظام طالبان، حيث أكد تقرير لمنظمة مكافحة التطرف أن تنظيم داعش نجح في جذب عدد كبير من أعضاء طالبان المنقلبين عن طالبان بعد أن بدأت تتعامل مع الدول الغربية.
وأفادت حركة طالبان خلال الفترة الماضية بأنها تواصل محاربتها ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي يهدف لسحب البساط من تحت حركة طالبان؛ حيث تداهم العديد من العمليات لتنظيم داعش خراسان، والمراكز للتنظيم في ولاية قندوز الأفغانية.
أصدرت حركة طالبان بياناً في بداية الشهر الجاري، أن تنظيم داعش في خراسان يثير الفتنة وأنه يواصل الطائفة المزيفة التي يدعمها، مؤكدة أن داعش يدعم طائفة كاذبة تنشر الفساد.