وول ستريت تكشف كواليس الضغوط الأمريكية العربية على حماس وإسرائيل لوقف حرب غزة
وول ستريت تكشف كواليس الضغوط الأمريكية العربية على حماس وإسرائيل لوقف حرب غزة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كواليس مفاوضات الهدنة والضغوط التي مارستها مصر وقطر على حركة حماس والولايات المتحدة على إسرائيل لدفع المفاوضات للأمام، وإقرار الهدنة في غزة، والإفراج عن المحتجزين.
ضغوط عربية
وبحسب الصحيفة، فقد طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من مصر وقطر الضغط على قادة حماس من أجل إقناعهم بصفقة الهدنة ووقف الحرب في قطاع غزة في أقرب وقت.
وتابعت، أن حماس رفضت الصفقة، لأنها لا تلبي شروط الحركة، وفقًا لما أعلن عنه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، كما أن يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة بعث برسالة إلى الوسطاء العرب، أكد من خلالها، أن الصفقة الأمريكية غير مقبولة بالنسبة للحركة لأنها لا تضمن نهاية للحرب.
وأضافت، أن رفض حماس كان بمثابة حجر عثر أمام جهود بايدن لإحياء مفاوضات الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأشارت أن ثمة مشكلة أخرى غير متوقعة ظهرت عندما زعمت إسرائيل نجاحها في تحرير 4 محتجزين، في غارة تسببت في استشهاد ما لا يقل عن 100 مدني فلسطيني، وهي الغارة التي تسببت في إصدار حركة حماس بيان شديد اللهجة شددت فيه من موقفها من الصفقة.
وفي مكالمة هاتفية، يوم الاثنين، حث بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "على استخدام جميع التدابير المناسبة لضمان قبول حماس للصفقة"، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض.
قال المسؤولون الأمريكيون: إنهم لم يتلقوا إجابة نهائية من حماس بشأن اقتراح وقف إطلاق النار المتجدد، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: "ما زلنا ننتظر ردًا رسميًا من حماس، لقد رأينا بعض التعليقات العامة، لكننا لا نعتبرها رسمية أو تأكيدًا بأي شكل من الأشكال بطريقة أو بأخرى".
وأوضحت الصحيفة، أن حركة حماس تطالب بوقف كامل للحرب التي تسببت في استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وحولت الغالبية العظمى من غزة إلى أنقاض.
اعتراضات الأطراف
وتابعت، أن الحرب الوحشية على غزة وسقوط عشرات الآلاف من المدنيين في غزة، زاد من الضغوط السياسية على بايدن الذي يواجه معارضة شرسه بسبب الإمدادات الأمريكية المستمرة للأسلحة التي تستخدمها إسرائيل لقصف غزة وانتقادات من الجمهوريين بسبب ضغوطه على إسرائيل للحد من الخسائر المدنية.
حاول بايدن كسر الجمود في مفاوضات ووقف إطلاق النار الأسبوع الماضي عندما ألقى خطابًا يحدد ما قاله إنه اقتراح إسرائيلي لاتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يحرر المحتجزين، وقال إنه جزء من جهد للوصول إلى "نهاية دائمة للحرب".
وأشارت الصحيفة، إلى أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بعد رد الفعل الإيجابي الأولي من حماس بشأن الصفقة، حيث تطالب الجماعة بضمانات حقيقية لإنهاء الحرب، بينما تواصل إسرائيل حربها الوحشية على غزة وإصرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استكمال الحرب.
اعترضت حماس هذا الأسبوع على اللغة في النسخة المكتوبة من أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار، والتي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، حيث تقلل الخطة من احتمالية وقف إطلاق النار الدائم، والذي تقول إنه سيكون مشروطًا بإجراء مفاوضات في المرحلة الأولى من الصفقة، ويذكر الاقتراح مرارًا وتكرارًا "الهدوء المستدام".
أصبح الاختلاف الطفيف في الصياغة نقطة خلاف، خاصة بعد أن رد نتنياهو على خطاب بايدن بتكرار أن إسرائيل لن تقبل وقف إطلاق النار دون تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس.
وقالت حماس - في بيان يوم الأربعاء-: "هناك فجوة بين ما ورد في الورقة وتصريحات بايدن، ما يؤدي إلى الارتباك وتعقيد النقاش".