بتشكيل مبادرات جديدة.. كيف يستغل إخوان الجزائر القضية الفلسطينية؟

يستغل إخوان الجزائر القضية الفلسطينية

بتشكيل مبادرات جديدة.. كيف يستغل إخوان الجزائر القضية الفلسطينية؟
صورة أرشيفية

قفزاً على الأزمات والهتاف باسم كل شيء من أجل المصلحة، حيث تسعى جماعة الإخوان الإرهابية للمتاجرة بكل شيء وخاصة القضية الفلسطينية وما يحدث حالياً داخل قطاع غزة، وهو ما كان واضحاً إثر تحركات متعددة لجماعة الإخوان عبر المنطقة العربية بالكامل.

وقد وضح بشكل خاص ما يفعله قطاع الجماعة داخل الجزائر بعد إقصاء شعبي، وهو ما تستغله الجماعة للعودة من جديد للصورة بعد أحداث غزة والتي تستغلها الجماعة بشكل كبير للحراك في الشارع الجزائري تحت عنوان "نصرة فلسطين".

مبادرات إخوانية في الجزائر

ومع اشتعال الأحداث في قطاع غزة، أطلقت أربع تشكيلات إخوانية جزائرية مبادرة لدعم القضية الفلسطينية، ضمنتها فتح جسر جوي، وغرفة عمليات مشتركة مع 10 قوى سياسية محلية أخرى التشكيلات هي: حركات السلم والنهضة والعدالة والتنمية وتجمع أمل الجزائر، وشكلت ما سمتها "الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة لفلسطين"، وضمت أيضاً جبهة الجزائر الجديدة وصوت الشعب وطلائع الحريات وجيل جديد والفجر الجديد وجبهة الحكم الراشد وجبهة النضال الوطني واتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية والحرية والعدالة.

وطالبت الأحزاب بإقرار الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لـ"حداد وطني"،  حيث هاجمت أيضاً بشكل واضح دول تحت مسمى التحالف الخماسي "أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا"، معتبرة أنها "انحازت بشكل سافر لإسرائيل وفتحت بموقفها المعلن، الباب أمام المجازر الجماعية التي تصنّف كجريمة حرب مكتملة الأركان والدعوة إلى الاحتجاج الرسمي لدى سفرائها بالجزائر".

واعتبرت حركة السلم الإخوانية والحلفاء معها أن موقف الأحزاب السياسية الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية، أتى دفاعاً عن الأمن القومي الإستراتيجي الجزائري المستهدف بشكل معلن.

استغلال للقضية 

وتستغل الجماعة الإرهابية الحراك الشعبي تجاه القضية الفلسطينية، حيث تم دعوات للشعب الجزائري للخروج في تظاهرات يقودها الإخوان تحت شعار "ما بقي هناك شيء نخسره"، وذلك إثر معرفة الحكومة الجزائرية مؤخراً بعدد من الجبهات السرية التي تقودها الجماعة في البلاد للعودة من جديد إلى الساحة بعد العمل السري.

وقام عدد من الأطراف السياسية الأخرى في الجزائر باتهام الإخوان نحو التجارة بقضية فلسطين، وأن هذه التجارة فيها الفائدة الكبرى للجماعة التي تدرك أن الحرب في فلسطين المحتلة ليست جولة صراع مع العدو الصهيوني، وإنما هي حرب مفتوحة على كل الاحتمالات والساحات والجبهات، وهذا يتطلب تشكيل غرفة عمليات من هذه الأحزاب للرصد والمواكبة والمتابعة المستمرة ساعة بساعة؛ ما يسمح لها باتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات المناسبة في اللحظة اللازمة".

ويقول طارق البشبيشي، القيادي الإخواني، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الإخوان لا دين لهم ودوماً ما يتاجرون بالقضية الفلسطينية منذ أن بدأت، وهو ما حدث في الأربعينيات من القرن الماضي وحتى الآن يحدث ذلك في مصر، وهو شيء تعتاد عليه الجماعة حتى أنهم يقومون بسرقة أموال التبرع لنصرة الأقصى.

وأضاف البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن فلسطين هي "أم القضايا ومبدأ لا يتجزأ" عند الشعب الجزائري، فإن ردود أفعالهم الأخيرة تجاه محاولة الإخوان ركوب موجة التعاطف مع القضية، وذلك لمعرفتهم بخبايا وخفايا نوايا تيارات النفاق السياسي الذي تعودوا عليه من سنوات.