هل ستخرج مباحثات القاهرة بين عقيلة وتكالة ليبيا من أزماتها السياسية؟
تجري مباحثات القاهرة بين عقيلة وتكالة ليبيا من أزماتها السياسية
تطورات عديدة يشهدها الملف الليبي وذلك لإتمام العمل على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال الفترة المقبلة، حيث التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بالقاهرة، وتناولا تطورات الموقف الراهن في ليبيا، وبحثا جهود المجلسين حيالها، وجاء اللقاء في إطار عملية التشاور المستمر بين رئاسة مجلس النواب والدولة، حيال الأزمة الليبية وجرى اللقاء، في أجواء إيجابية للغاية؛ إذ أظهر رغبة المجلسين للاضطلاع بدورهما لإنهاء الانقسام السياسي الراهن في ليبيا.
دعم إماراتي
جددت دولة الإمارات تأكيد مساندتها الجهود الأممية المبذولة لدعم ليبيا، التي لا يزال شعبها يعاني آثار الدمار الهائل جراء الفيضانات الجارفة التي ضربت البلاد في سبتمبر الماضي، معربةً عن آمالها بتضافر المساعي نحو تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي، فضلاً عن إحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا.
كسر الجمود السياسي
يقول هيثم الورفلي المحلل السياسي الليبي: إن هناك معلومات تؤكد على أن مباحثات القاهرة جاءت لاستكمال ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي فإن المرحلة المقبلة مرحلة تشكيل حكومة، وسيتم بناء على ذلك الاتفاق على التواريخ ورئيس الحكومة المحتمل وهو ما يعني كسر الجمود السياسي.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن اللقاء سيساهم في إخراج البلاد من المأزق الراهن، مؤكدا على أن مباحثات القاهرة ستنجح على الأرجح في كسر الجمود السياسي لأنها مدفوعة بضغوط غربية، مؤكدا أن النتائج ستكون متعلقة بملف تشكيل حكومة موحدة وحل الخلافات بين الطرفين حول القوانين الانتخابية الصادرة عن البرلمان.
ويمثل ملف تشكيل حكومة موحّدة تتولى إدارة الانتخابات في البلاد، موضع خلاف واسع بين المؤسسات الرئيسية، وكان المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، قد دعا في إحاطة أمام مجلس الأمن، جميع الأطراف الليبية بما في ذلك أهم القيادات إلى الاجتماع ببعضهم والاتفاق على تسوية سياسية ملزمة نحو عملية انتخابية سليمة يكون عمودها