محللون مصريون: جماعة الإخوان انتهت.. والحديث عن الحوار معها غير مطروح
كشف محللون مصريون أن جماعة الإخوان انتهت والحديث عن الحوار معها غير مطروح
تحركات قوية داخل الكيانات السياسية المصرية استعدادًا للحوار الوطني الذى دعا إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أيام، حيث استعدت الأحزاب السياسية ومختلف السياسيين والإعلاميين والمجتمع المدني وكل طوائف المجتمع المصري بتجهيز مقترحات ورؤى حول الحوار الوطني، والذى سيعقد وسط محاولات الإخوان لإفشاله ومحاولة التشكيك حوله، بعد أن أثارت بعض الدعوات أن الحوار سيشمل بعض العناصر الإخوانية وهو ما تم نفيه ورفضه الواسع من مختلف أطياف الشعب المصري.
لا وجود للإخوان
قال النائب والإعلامي مصطفى بكري: إن الحوار الوطني لن يكون قاصرا على الإصلاح السياسي، بل سيشمل كافة القضايا المجتمعية (السياسة والاقتصاد والقضايا المجتمعية بكافة أبعادها، إضافة أنه سيشمل دعوة كافة القوى المجتمعية عدا جماعات الإرهاب والعنف السياسي)، لافتا أن الحوار سيتم إدارته من قِبل الأكاديمية الوطنية للشباب، والذي تقوم بجمع كافة المحاور والرؤى من مختلف الأحزاب والسياسيين.
وأضاف النائب مصطفى بكري، في تصريح لـ"العرب مباشر": أن هناك محاولات عبثية تقوم بها الكتائب الإلكترونية التابعة للإخوان لتشويه الحوار الوطني، ومحاولات إفشاله من أجل التدبير لاستمرار البلاد في أزمات، وهو ما يرفضه الشعب المصري، مؤكدا أن ما روج عن أن الحوار الوطني سيشمل جماعة الإخوان الإرهابية ما هي إلا ادعاءات وأكاذيب روجتها جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن الحوار الوطني سيتم سماع كل طوائف المجتمع من سياسيين ومجتمع مدني ورجال دين وكُتاب وإعلاميين وغيرهم للوصول إلى حلول عاجلة للخروج من الأزمات التي تمر بها البلاد.
الجماعة انتهت إلى الأبد
ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية، إن الحوار السياسي يعتبر نقلة نوعية وتحقيق رؤية القيادة السياسية في ترسيخ حالة الاستقرار الاجتماعي والسياسي وأيضا الاقتصادي، وذلك في ظل التوترات العالمية التي تشهدها الساحة في الوقت الحالي، وهو ما يتطلب توحيد الرؤى للنقاش حول مختلف القضايا العالقة التي تشهدها المنطقة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الحديث عن أي مشاركة للإخوان لن تكون مطروحة من الأساس في الوقت الحالي، لأن جماعة الإخوان انتهت بالفعل في مصر، ولا يوجد حديث عنها في الشارع المصري، فبعد التطورات التي حدثت من بعد ثورة 30 يونيه والتي أزاحت تلك الجماعة الإرهابية من حكم البلاد، لم يتم التطرق إلى الحديث عن هذه الجماعة، فالوقت الحالي الأزمات العالمية الطارئة هي أحد أهم محاور توحيد الصفوف، والنقاش تحت راية الوطن.