تدهور السلامة النووية في محطة زابوريجيا في أوكرانيا.. ما تداعيات ذلك؟
تدهور السلامة النووية في محطة زابوريجيا في أوكرانيا.. ما تداعيات ذلك؟
أزمات الحرب الروسية الأوكرانية بدأت في التصعيد بشكل خطير قد يجر المنطقة إلى نحو خطير في ظل الوضع الأمني في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا الذي بدأ بشكل عام في التدهور إثر ضربها بطائرة مسيرة مع اتهامات من الجانبين الروسي والأوكراني بإسقاط شحنة ناسفة على طريق بالقرب من المحطة الواقعة جنوب أوكرانيا.
في الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن كوريا الشمالية نددت بتوغل أوكرانيا في روسيا ووصفته بأنه "عمل إرهابي لا يغتفر" دعمته واشنطن والغرب، وأضافت بيونغيانغ، أنها ستقف على الدوام إلى جانب موسكو في مسعاها لحماية سيادتها ليدخل الصراع في أزمة أكبر مع التصعيد الخطير الذي بدأ مؤخراً.
كارثة في محطة زابوريجيا النووية
وشهدت محطة زابوريجيا إسقاط طائرة بدون طيار أوكرانية قذيفة على الطريق الممتد على طول وحدات الطاقة خارج المحيط، يستخدم الموظفون هذا الطريق طوال الوقت. لم يصب أحد بأذى، ولكن مرة أخرى تم إنشاء تهديد مباشر لسلامة الموظفين والمصنع". حسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.
في الوقت نفسه، لم تعلق أوكرانيا علنًا حتى الآن، ومع ذلك، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن الحوادث السابقة في المحطة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن القوات الروسية أشعلت حريقًا في المحطة، وعرض مقطع فيديو يظهر عمودًا كبيرًا من الدخان يتصاعد من أحد الأبراج على أراضي المحطة، لكن العديد من المسؤولين الروس قالوا إن أوكرانيا كانت وراء الحادث.
المحطة عرضة للضربات
وقد تعرضت المحطة التي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب، لهجمات متكررة اتهم كل جانب الآخر بتنفيذها، وقالت الوكالة الذرية، في بيان، إن خبراءها الموجودين في الموقع أُبلغوا بالانفجار الذي وقع بالقرب من منشآت أساسية في المحطة والذين قاموا على الفور بزيارة المنطقة، وأفادوا بأن الأضرار "يبدو أنها نجمت عن طائرة مسيّرة مزودة بحمولة متفجرة"، ما أثر على الطريق بين البوابتين الرئيسيتين.
وقال رئيس الوكالة، رافائيل جروسي، في البيان: "مرة أخرى نشهد تصعيدًا في المخاطر التي تهدد السلامة والأمن النوويين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية. إنني أظل أشعر بقلق بالغ وأكرر دعوتي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف".
وأضاف البيان أن "الوضع الأمني النووي في المحطة يتدهور"، وأن فريق الوكالة الموجود في الموقع أفاد عن "نشاط عسكري مكثف" خلال الأسبوع الماضي في المنطقة، بما في ذلك على مقربة شديدة من المحطة.
وذكر البيان، أن "الفريق سمع انفجارات متكررة، وإطلاق نار متكرر من أسلحة رشاشة ثقيلة، وبنادق ومدفعية، على مسافات مختلفة من المصنع".
وبينما تمكن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة قاعدة برج التبريد، لكنهم طلبوا مزيدًا من الوصول لتقييم الوضع، وفقًا للوكالة التي يقع مقرها في فيينا، وقالت الوكالة الدولية: إن الحريق أسفر عن "أضرار جسيمة"، لكن لم يكن هناك تهديد مباشر للسلامة النووية، أيضًا، ذكرت "تاس" أن جروسي تلقى دعوة لزيارة محطة للطاقة النووية في "كورسك"، المنطقة الواقعة في جنوب روسيا حيث شنت القوات الأوكرانية توغلًا متزايدًا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الجمعة، إن "روسيا ربما تستعد لاستفزاز نووي. لم ينجح السيناريو باتهامنا بالإرهاب والهجوم على محطة كورسك للطاقة النووية، والآن يكذبون بشأن "القنبلة القذرة" واستفزازنا المحتمل".