خبراء: أردوغان ينتهك حقوق الأكراد داخل وخارج تركيا
تساؤلات عديدة برزت على الساحة عقب إعلان وزارة الداخلية التركية توقيف قوات الأمن 718 شخصا، بينهم قياديون في حزب الشعوب الديموقراطي، للاشتباه بارتباطهم بحزب العمال الكردستاني.
وزعمت الداخلية التركية أنه تم ضبط عدد كبير من الأسلحة والوثائق والمواد الرقمية الخاصة بالمنظمة خلال مداهمات، موضحة أن العمليات شملت 40 مدينة في البلاد ولا تزال مستمرة.
وأعرب حزب الشعوب الديمقراطي أول من أمس عن حزنه العميق لمقتل مواطنين أتراك في العراق، داعيا حزب العمال الكردستاني إلى الإفراج عن بقية السجناء.
جرائم إبادة جماعية
ويقول الباحث محمد بركات: إن تركيا تنفذ باستمرار غارات جوية على قواعد خلفية لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية شمال العراق، وتقوم قوات خاصة أحيانا بعمليات توغل محدودة على حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أن تلك العمليات التركية تثير التوتر مع الحكومة العراقية، لكن رجب طيب أردوغان يؤكد باستمرار أن بلاده عازمة على التعامل مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إذا لم تكن بغداد قادرة على فعل ذلك.
وأضاف: "هناك أزمة حقيقية يفتعلها أردوغان ضد الأكراد، ليس في تركيا فقط، بل في العراق وسوريا، حيث قام الجيش التركي بالتهجير القسري لـ190 ألف كردي، يعيشون بالقرب من الحدود السورية التركية، على إثر اجتياح جنود أتراك للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد، وتتقدمهم عناصر من ميليشيات المرتزقة، والذين هم في حقيقة الأمر عبارة عن مسلحين متطرفين مناهضين للأكراد".
تهجير قسري وحرمان من المياه
فيما قالت الباحثة الكردية ميرفان خليل: إن الشكاوى المتعلقة بالوحشية التركية ووكلائها تعد أمرا شائعا، ولكن التركيز أصبح على الهدف الأساسي المتمثل في التطهير العرقي للأكراد من الحدود التركية غير واضح وأقل وضوحا، على الرغم من أنه لا يزال مستمرا.
وأضافت: "أردوغان يتعمد حرمان المدنيين الأكراد العزل من مياه الشرب، فحوالي 400 ألف نسمة، معظمهم من الأكراد، الذين يعتمدون على محطة مياه ألوك بالقرب من رأس العين، والتي تضررت في القتال وقت العدوان العسكري التركي، وتخضع المنطقة لسيطرة الميليشيات التابعة لتركيا، والتي تمنع إصلاح محطة المياه، وفشلت حتى الآن المحاولات اليائسة التي تبذلها الأمم المتحدة لاستعادة إمدادات المياه من محطة ألوك".