تفاصيل الخطة الإسرائيلية الجديدة في غزة.. نموذج رفح يتكرر لهزيمة حماس

تفاصيل الخطة الإسرائيلية الجديدة في غزة.. نموذج رفح يتكرر لهزيمة حماس

تفاصيل الخطة الإسرائيلية الجديدة في غزة.. نموذج رفح يتكرر لهزيمة حماس
حرب غزة

في خطوة تصعيدية جديدة، أفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ملامح خطة عسكرية موسعة في قطاع غزة، تهدف إلى تحقيق ما سماه "هزيمة حاسمة لحركة حماس"، مع الإشارة إلى تغيير في أسلوب العمليات واعتماد نموذج جديد في التعامل مع المدنيين، أطلقت عليه إسرائيل اسم "عربات جدعون".

عملية موسعة بـ"نية الاحتلال الكامل"

خلال تصريحات أدلى بها مساء الإثنين، قال نتنياهو: إن " الخطة القادمة تختلف عن ما سبق"، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي لن ينفذ غارات سريعة ثم ينسحب، بل ستكون "عملية عسكرية مكثفة" تهدف إلى القضاء على حماس، و"السيطرة الميدانية" على المناطق المستهدفة.

وأكد أن الخطة تشمل نقل مزيد من السكان الفلسطينيين جنوبًا، في خطوة وصفها بالإجراء الإنساني الضروري لحمايتهم، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية "ستتحرك بحزم، وبشكل منظم ومدروس".

وفي توضيح لاحق، قال إيفي ديفرين، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن العمليات المقبلة ستكون "أكثر دقة وتنظيمًا"، مع التزام إسرائيل بإطلاق "معركة حاسمة لتحرير المختطفين والقضاء على بنية حماس القتالية". 

وأكد أن الخطة تشمل "تركيزًا أكبر على تكرار تجربة رفح" في مناطق جديدة من القطاع.

نموذج "رفح" يتمدد.. والتهجير إلى الجنوب يتواصل

تسعى إسرائيل وفقًا للخطة الجديدة إلى توسيع العمليات العسكرية لتشمل مناطق شمال غزة مثل: بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، عبر استخدام نموذج مماثل لما جرى في رفح، وهو دفع السكان جنوبا، ثم تنفيذ عمليات عسكرية مركزة.

وقد صرحت مصادر عسكرية، بأن الخطة تشمل إقامة منطقة آمنة بين خان يونس ورفح، يتم فيها توجيه المدنيين لتلقي الغذاء والدواء، وتدار بتعاون مع شركات أمنية أميركية. 

ويجري العمل أيضًا على تأمين محور موراغ الجديد كنقطة رئيسية لتوزيع المساعدات وتسهيل الحركة.

وفي هذا السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي: إن "الحل الأمثل لضمان أمن المدنيين وإدامة العمليات هو إجلاء شامل لسكان غزة جنوب محور موراغ"، وهو ما وصفه بعض المحللين بمحاولة منهجية لإفراغ القطاع من سكانه تدريجيًا.

تعزيز عسكري وعودة "غولاني" و"غفعاتي"


في مؤشر على تصعيد كبير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن عودة لواءي "غولاني" و"غفعاتي" للعمل في غزة، وهما من أقوى الألوية القتالية التي تتمتع بخبرة واسعة في الاشتباك الميداني والقتال داخل المناطق الحضرية. 

وترافق ذلك مع إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط، تحضيرا لمرحلة حاسمة في العمليات.

ويرى مراقبون، أن إعادة انتشار هذه الألوية يشير إلى استعداد إسرائيل لخوض معركة طويلة الأمد داخل القطاع، خاصة في ظل الحديث عن استعدادات لاحتلال ميداني مؤقت أو دائم لأجزاء من غزة بهدف القضاء على حماس وتغيير المعادلة الأمنية.

ويضيف المحللون، أن الخطة الإسرائيلية الجديدة تسعى، على المدى الاستراتيجي، إلى إعادة رسم خريطة غزة ديمغرافيًا وأمنيًا، عبر دفع السكان جنوبًا وتحويل أجزاء من الشريط الحدودي إلى مناطق عمليات دائمة، وهو ما يفتح الباب أمام تحديات إنسانية وقانونية ودولية كبيرة في المرحلة المقبلة.